نحن لا نكفر بالديموقراطية ولن نكفر بها، لكننا نكفر بـ «المتمقرطين» الذين لا يرون في الدستور ومواده والانتخابات سوى وسائل لمد النفوذ، هؤلاء هم من يجب أن نكفر بهم واستغلالهم للديموقراطية ليفصلوها على مقاس خارطة تمدد نفوذهم.
***
هؤلاء مؤقتون، وسيسقطون، الأهم أن ذكرهم في التاريخ سيكون سيئا للغاية، ولا أعني فيما سيكتب عنهم بل ما ستتناوله دراسات أكاديمية منصفة عادلة عن مرحلة «المتمقرطين» الذين عصروا الديموقراطية عصرا ولووا أعناق المواد لتذهب بهم إلى حيث يريدون، ربما نجحوا بل إنهم نجحوا ولكن نجاحهم مرهون بحسابات أخرى خارج سيطرة أيديهم، بمعنى قد ينتهي دورهم قبل أن يبدأون مرحلة أخرى.
***
الشعب الكويتي سيظل مؤمنا بالديموقراطية، بحسناتها وسيئاتها، وما كانت سيئاتها لتبرز لولا تدخل المتمقرطين في سياقات كثيرة، لن نكفر بالديموقراطية، ولو تمدد نفوذهم أكثر، وسنستعيد ديموقراطيتنا أو.. تعود إلينا، لا فرق.
***
الوضع السياسي غير جيد، ومنذ زمن، لكن انتكاسة الحالة الديموقراطية طبيعية جدا، وأعتقد أنه ومع عوامل تغيير جديدة ستعاود الديموقراطية إصلاح نفسها، طبعا سيعود الفضل غالبا للمؤمنين بالديموقراطية والمتمسكين الذين لم يتوقفوا عن النداء بالإصلاحات وتصحيح المسار.
***
عامة، أعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون باباً لتغييرات كبيرة ربما جذرية، ولا يمكن إلا أن نتفاءل بها، على الأقل مهما كانت لن تتسبب بسوء أكثر مما يحصل حاليا.
***
توضيح الواضح: الطاقم التمريضي في الجناح العاشر بمستشفى الجهراء يعتبرون أنموذجا متكاملا للعمل الطبي التمريضي الحقيقي، جميعهم بلا استثناء يعملون باحترافية عالية جدا، ويمتلكون أساليب رائعة للتعامل مع الجمهور دون أن تخفت ابتسامتهم كأنهم موظفو بنك، فشكرا لهم وشكرا لأنهم يرفعون من مستوى نظرة الناس إلى الخدمات الطبية في البلاد.
[email protected]