- الدلقان: أيهم أولى بالرعاية والاهتمام الزوجة الثانية أم الوالدان والمعاقون؟السويد: القرارات الإنسانية تصب
- في صالح الفرد والأسرة خاصة بالحظرالرشيدي: ندعو الله عز وجل أن يرفع البلاء والوباء ويكشف الغمة عن الأمة
ثامر السليم
أحدث قرار السماح لمتعدد الزوجات بالخروج وقت الحظر الكلي يومين أسبوعيا، العديد من ردود الفعل الإيجابية، وتلقاه الكثيرون بارتياح شديد، مؤكدين انه قرار صائب وإنساني بالدرجة الأولى، مشيرين الى ان القرار ينبغي ان يشمل فئات أخرى لها حق الرعاية والعناية كالوالدين والمعاقين وغيرهم ممـــن هم بحاجة الى غيرهم.
«الأنبــــاء» استطلعت آراء مجموعة من المواطنين حول مزايا القرار، حيث أكدوا ان هناك جوانب إنسانية وعائليــــة يجب ان تراعى في مثل هــــذا التوقيت تحديدا، متسائلين عـــن الاولى بالرعاية والاهتمــام الزوجة الثانية ام الوالدان الـلذان يقطنـــان بمفردهما او المعـــــاق الذي يحتـــــاج إلى رعايــة وخدمــة في ظل انتشار جائحة «كورونا المستجد»، وفيما يلي التفاصيل:
فـــي البداية، قال المواطن محمـــد الدلقان ان قرار السماح للمواطن متعدد الزوجـــات بالخروج جيد مع انـــــه أتى متأخرا، مشيرا الى ان هناك فئات أخرى مستحقة هــــي كانت أولى بالنظر إليها.
وأضــــاف الدلقــــان ان من هــذه الفئــــات المستحقــــة ذوي الاحتياجـــات الخاصة او الوالديــــن الذيـــن يعيشون بمفردهم، لافتا الــــى ان هناك جوانب إنسانية وعائلية يجب ان تراعى في مثل هذه الأمور تقديرا لمثل هذه الظروف، ويجــــب النظـــر إلى الأمــــور مـــن كل الجوانب دون اخــذ قرارات ارتجالية غير مدروسة مسبقا، متسائلا ايهم أولى بالرعاية والاهتمام الزوجة الثانية ام الوالدان اللذان يعيشان بمفردهما ام المعاق.
صالح المواطن
بدوره، أكد المواطن محمد السويد ان القرار الذي تم اتخاذه يصب في صالح المواطن خاصة في ظروف الحظر الكلي، مبينا ان هناك قرارات يجب ان يتم النظر فيها أيضا هي زيارة الوالدين اللذين يسكنان بمفردهما للاطمئنان عليهما واستكمال حاجاتهما، داعيا الله عزوجل ان يزيل عنا هذا الوباء والبلاء ويعيد علينا أيامنا الى افضل ما كنا عليه.
من جانبه، قال المواطن احمد الرشيدي ان هذا القرار جيد ويفيد كثيرا من الناس، مثمنا دور الأجهزة في الدولة لمراعاة المواطنين وما يمرون به خلال فترة الحظر الكلي، لافتا الى ان القرار مهم خاصة مع عدم توافر إمكانيات الأسر واحتياجاتهم في ظل ظروف الحظر الكلي، وراعى الجانب الاجتماعي والأسري.
وذكر الرشيدي ان هناك أيضا العديد من الامور الواجب اخذها بعين الاعتبار كمن لديه اب او ام يعيشان بمفردهما او احد أفراد من أسرته من ذوي الاحتياجات الخاصة، سائلا المولى عز وجل ان يكشف الغمة عن الأمة.
الترابط العائلي
من جهته، ذكر المواطن محمد الشمري ان هناك حالات إنسانية كالمتزوج بالثانية او الثالثة فالزوجة لها حقوق على زوجها لتلبية احتياجاتها، مشيرا الى ان القرار صائب وفي محله مع ان إقراره جاء متأخرا ولكن ان تصل متأخرا خيرا من الا تصل.
وأشاد الشمري بمثل تلك القرارات التي تراعي الترابط العائلي خصوصا في ظل الظروف التي يعيشها العالم عموما والكويت خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا ان الأمر يجب ألا يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى التصريح بالخروج لمن لديه معاق او والدان يتفقد أمورهم وأحوالهم.
وتابع: لا أعتقد ان المسؤولين يغفلون عن مثل تلك الحالات الإنسانية التي تحتاج الى قرارات عاجلة، مثمنا كل الجهود التي تقوم بها الدولة في هذا الصدد في حماية المجمتع من انتشار هذه الأوبئة الخطيرة والفتاكة.
قرار مستحق
أما حمد الخالدي، فذكر ان قرار السماح للزوج بزيارة زوجته الثانية او الثالثة او الرابعة مستحق كونه هو المسؤول عنها، مؤكدا ان مثل هذا القرار يبعث الطمأنينة والراحة في نفس الزوجة الثانية وأولادها بوجود معيلهم ومسؤولهم الاول بينهم.
وتساءل الخالدي: كيف للزوجة الثانية ألا يقوم زوجها بمتطلباتها الحياتية اليومية لها ولأولادها خصوصا في ظل أجواء الحظر الكلي التي تستوجب على الأقل ان يتواجد بينهم؟ آملا ان يتم النظر من قبل المسؤولين في باقي الحالات التي بحاجة الى عناية ورعاية.
..ومغردون: «حرمنا من شوفة الوالدة والوالد»
أثار القرار حفيظة عدد كبير من المغردين، مطالبين بالسماح بزيارة الوالدين أو المعاقين للقيام بأمور حياتهم والاطمئنان عليهم.
في البداية، غرد طلال الغانم قائلا: الحكومة تسمح للزوج للذهاب لزوجته الثانية، بينما تحرم الابن او الابنة من زيارة الوالدين، مضيفا: «حرمتموني من شوفة الوالدة الله يطول بعمرها».
من جهته، قال المغرد عبدالوهاب الفهد ان الحكومة حرمتنا من زيارة والدينا المسنين حرصا على سلامتهم، فكم من ابن بار نقل المرض وهو لا يعلم، والأمثلة كثيرة.
بدورها، قالت المغردة المحامية أفراح الشراد: حرم من لديهم أحكام برؤية أبنائهم وبناتهم وحال الحظر دون ذلك، كما تعطلت مراكز الرؤية وأصبح الأمر تبعا لضمير الحاضن إن شاء سمح وديا بالرؤية وإن لم يشأ فلا مفر من نيران اللهفة والحنين.
في السياق ذاته، غرد عيسى بورسلي قائلا: ان متعدد الزوجات للأسف أصبح أهم من زيارة الوالدين والرجل او المرأة الكبيرين بالسن «ما يهد بيته لو تقوله بوديك بقصر»، لقد انحرمنا من رعايتهم وقضاء حاجتهم وزيارتهم، والمعدد بالزوجات يعطونه تصريح ساعة.
أما المغرد «ابوسعود» فقال حق الأبناء من الزوجة الأخرى لرؤية والدهم واجب شرعي وقانوني، فهم في ذمته، لا مجال للمقارنة والجدال في هذا الموضوع، وبالنسبة للساعة المقصود بها وقت التواجد بالطريق بالخارج وليس الذهب والعودة.
أما الكابتن عصام المذن فغرد قائلا: بما انكم سمحتوا بالتصاريح للزوجة الثانية والعمال فاسمحوا لنا بالصلاة ليلة ٢٧ رمضان بآلية وبعدد معين بإشراف الداخلية لعل الله يرحمنا ويرفع عنا البلاء.
ومن جانبه، قال المغرد محمد الخليفي ان في حديث عائشة رضى الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» فمازال في الوقت متسع، لإمكانية قيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.