- كيف تواكبت محلات الذهب مع «كورونا»؟.. البيع أونلاين ودليڤري التوصيل مجاناً
- احصل على مشغولاتك الذهبية وأنت في منزلك.. عليك دفع العربون وتصلك الطلبية
باهي أحمد
لم تثن جائحة «كورونا» المواطنين عن اقتنائهم لمعدنهم المفضل «الذهب» خلال الفترة الماضية سواء بأوقات الحظر الكلي أو الفترة الحالية من الحجر الجزئي، حيث ان المعدن النفيس له بريق يلمع في أعين المواطنين ولا تضاهيه أي سلعة خاصة وأن الذهب إضافة لكونه يستخدم كزينة وحلي إلا أنه يعد الملاذ الآمن في الأزمات وما تشهده الكويت والعالم حاليا من جائحة أثرت على كل القطاعات وهوت بها، إلا أنها ساهمت في ارتفاع الطلب على «المعدن الأصفر» بشكل كبير.
«الأنباء» رصدت قيام العديد من الشركات والمحلات بتطوير مواقع وبرامج عبر الهواتف الذكية للبيع من خلالها، ووصلت كلفة تطوير الموقع الى 500 دينار، وتم إعطاء أصحاب المحال إمكانية رفع الصور والاسعار عبر المنصة سواء لبيع الذهب الاستثماري أو لذهب الحلي والزينة «المشغول» حيث قام ما يقارب من 400 محل وشركة لبيع المجوهرات بإنشاء منصات لهم بهدف البيع الالكتروني بسبب إغلاق المحلات للحد من تفشي الجائحة.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك رجب حامد إنه منذ انطلاق الأزمة الحالية زاد الإقبال على السبائك والذهب الاستثماري عيار 24، وذلك نتيجة حالة الهلع الكبيرة التي سيطرت على أغلب الناس ولجوئهم إلى الذهب كملاذ امن في ظل انخفاض البورصات والعائد الاستثماري من الودائع البنكية نتيجة معدلات الفائدة المنخفضة.
أما فيما يتعلق بالذهب المشغول عيار (18- 21 - 22) فكان الإقبال عليه ضعيفا خلال الحظر الجزئي السابق والحظر الشامل إلا ان المحلات تأقلمت مع الوضع الجديد فقامت بترويج عملية البيع عبر منصات التواصل الاجتماعي اضافة إلى المنصات الالكترونية المختلفة مما ساهم في إنعاش عمليات البيع بشكل أكبر.
وأضاف حامد أن الذهب حقق أرباحا وصلت لما يزيد عن 16% منذ بداية العام الحالي، حيث وصلت سعر الأوقية (31 جراما) إلى 1765 دولارا وهو أعلى مستوى لها على الاطلاق، متوقعا أن يشهد مزيدا من الارتفاع في الفترات المقبلة في ظل توقعات لمؤسسات عالمية منها «سيتي بنك» أن تصل إلى ألفي دولار، و«بنك أوف أميركا» إلى 3 آلاف دولار خلال 2021، مشيرا إلى أن مبيعات الذهب الاستثماري ارتفعت خلال فترات الحظر لما يقارب 400% لكل أنواع الذهب مما دفع العديد من الشركات ومنها سبائك لطلب شحنات أسبوعية من كل أنواع «المعدن الاصفر» كالذهب الخام والمقصوص والمغلف وغيرها، إضافة إلى قيامنا بإدخال ما يقارب طن من معدن الفضة شهريا مقارنة بـ 200 كيلوجرام قبل الجائحة وفترات الحظر الحالية.
وحول آليات الشراء خلال فترة الحظر الشامل، أكد حامد أن العديد من الشركات بعد قيامها بإنشاء منصات الكترونية خاصة بها قامت بالاعلان عن إمكانية حجز الكميات التي يرغب بها العميل والدفع على أن يتم التسلم أو التوصيل عقب انتهاء فترة الحظر الشامل، حيث تلقت الشركات مئات من الطلبات اليومية خلال تلك الفترة بعد اتمام عمليات الدفع، وفور انتهاء الحظر الشامل بنهاية الشهر الماضي بدأ المندوبون بتوصيل الذهب المحجوز للزبائن حيث يتم توصيل المئات من الطلبات يوميا.
أما فيما يتعلق بآلية إتمام عمليات الشراء، فلفت إلى أن الذهب الاستثماري يعد بيعه أسهل من الذهب المشغول الخاص بالحلي والزينة نتيجة أن حجمه وشكله ووزنه معروف لدى الجميع ابتداء من 1 كيلو غرام ونزولا إلى 10 غرامات بشرط دفع المبلغ كاملا بحيث يتم تحديد تاريخ التسلم والرقم المسلسل للقطعة إضافة إلى أنه بمجرد اتمام عملية الدفع يحصل المشتري على فاتورة الكترونية تحوي كل البيانات الخاصة به.
وأوضح حامد أن عمليات البيع للذهب المشغول تتم عبر تصوير المشغولة على ايد حقيقية ويقوم العميل بتحويل جزء من سعر المبلغ عبر التحويلات المصرفية (quick pay)، ثم يقوم موظف الديليفري بتوصيل الطلب الى الزبون مجانا على ان يحصل باقي المبلغ. وفي حال عدم إعجاب الزبون بالقطعة عند تجربتها يتم أخذ رسوم التوصيل فقط، منوها أن عمليات البيع مازالت مستمرة، حيث تقوم ما يقارب من 400 شركة بطرح منتجاتها الكترونيا في الفترة الحالية، مما يجعل تجارة الذهب الأكثر استفادة من الجائحة الحالية.
