كم هو جميل أن نخرج من الباب الأمامي، نخرج كما دخلنا أول مرة، بل في حال أفضل من حالنا عندما دخلنا أول الأمر. خرجنا من ذلك المكان، لم يكن يلائمنا ويناسب مقاساتنا التي لم تكن مدرجة في قائمتهم «size chart».
كان القرار مكتوبا، ينتظر في دفتر البريد من يوقعه، في الحقيقة لم نقع تحت رحمة البريد وحامله، بدأنا وشرعنا في التنفيذ منذ زمن.
العلامات كثيرة وأحيانا تكون أوضح من قمر الأربعة عشر يوما، لكن أين القارئ الذي يفك الرموز ويفهم تلك العلامات.
الجميل والمميز في الخروج المبكر هو سهولة التفافك والنظر للمكان حين تودعه نظرة المنتصر لا الخاسر.
الانتظار يحرمك هذا الخيار، وقد ينتهي بك المطاف خارج هذا البرواز الخشبي وفي بعض الحالات مسجونا للأبد تحت رحمة المفتاح.
والأجمل من ذلك هو خيار العودة المفتوح الذي يمكنك من استخدام الباب نفسه الذي خرجت منه يوما من الأيام، قد تعود ضيفا أو مالكا للمكان نفسه وتستخدم بابك ذاك لتطرد وتدخل من شئت.