أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي فعاليات مشروعها الموسمي (الأضاحي) داخل الكويت وخارجها، والذي يغطي أكثر من (40) دولة في مختلف أنحاء العالم، ويبدأ سعر الأضحية الواحدة عادة من (15-80) د.ك، حيث تختلف أسعار الأضاحي في هذه الدول لعدة اعتبارات. كما أن هناك أضاحي من غير الغنم وهي البقر والإبل، ويمكن المساهمة في ذبح أضاحي البقر والإبل بقيمة سهم واحد أو أكثر، حيث تبلغ تكلفة السهم الواحد (سبع) قيمة الأضحية. وسعر أضحية البقرة عادة يتراوح ما بين (90-500) د.ك. أما أسعار الأضحية من الإبل فيبلغ (150) د.ك.
أما في داخل الكويت، فإن المشروع تنفذه الجمعية حرصا منها على إقامة هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، وتيسير أمر هذه العبادة على أهل الخير في الكويت، وتسهيلا على الاخوة المحسنين في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يعود منها بالنفع العميم على المحتاجين، حيث سيبلغ سعر الأضحية الاسترالي (70) د.ك، أما أضحية (النعيمي) فسيكون سعرها (125) د.ك. ويستفيد من هذا المشروع داخل الكويت سنويا من (3 - 5) آلاف أسرة بعدد أفراد يتجاوز (20) ألف شخص، وتشرف على تنفيذه كل عام إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية في (بيان ومشرف) التابعة للجمعية، وتساهم في إنجاحه كذلك اللجان التابعة لها والعاملة داخل الكويت، والتي تقوم بتوزيع الكوبونات على الأسر التي تكفلها.
ويظهر في مشروع (الأضاحي) نقاطا بارزة من المتوقع أن تجتذب اهتمام المتبرعين، وهي أوضاع اللاجئين السوريين في مختلف الدول، حيث يبلغ سعر الأضحية في الداخل السوري (50) د.ك، أما اللاجئون منهم في دول الجوار، فسيكون سعر الأضحية فيها (80) د.ك، وكذلك بالنسبة للاخوة في اليمن الذين هم بأمس الحاجة لجميع أنواع المساعدات، حيث سيبلغ سعر الأضحية فيها (50) د.ك.
كما أن الجمعية طرحت مشروع (وقف الأضاحي) الصدقة، والذي يتيح لكل راغب في الخير أن يوقف مبلغ (400) د.ك يحفظ أصلها ويستثمر، وينفق ريعه في ذبح أضحية كل عام باسم المتبرع، وهذا الأمر أتى استجابة لرغبة الكثير من المتبرعين الذين يريدون استمرار ذبح أضحية لهم في كل عام حتى في حال وفاتهم، وقد حظي هذا الأمر بإقبال طيب من أهل الخير، خصوصا أن التبرع يدفع لمرة واحدة فقط، ويبقى المشروع مستمرا إلى ما شاء الله. ولهذا المشروع الأثر الطيب في نفوس المسلمين الفقراء في كل الدول التي ينفذ فيها، حتى أن الناس في بعض الدول أصبح اسم الكويت عندهم علم على المساعدات الخارجية، وهذا بفضل الله تبارك وتعالى، وهذا المشروع أصبح يكتسب أهمية بسبب كونه أصبح مشروعا إغاثيا مهما للفقراء في العديد من الدول، وليس مجرد مشروع موسمي.