حنان عبد المعبود
أكد مدير منطقة الأحمدي الصحية د.أحمد الشطي أن مختبرات مستشفى العدان تعاملت مع 33 ألف حالة خلال أزمة كورونا بما يفوق الطاقة الاستيعابية الأولية، مبينا ان هذا الأمر مثل فرصة لتطوير وزيادة التجهيزات لإعداد مهارات وكوادر من العاملين من داخل المستشفى والمراكز الصحية وخارجها، حيث تمثل هذه النتائج حوالي ثلث ما اجري في الكويت بكاملها.
جاء ذلك في تصريح لـ «الأنباء» على هامش حفل التكريم الذي أقامته المنطقة لتكريم المتطوعين والعاملين بالمختبرات خلال الأزمة.
وذكر الشطي أن منطقة الأحمدي الصحية كرمت أكثر من 100 متطوع وعامل بمختبرات مستشفى العدان كنوع من إظهار التقدير للجهد المبذول منهم، مشيرا الى اطلاعه على تقرير من منظمة الصحة العامة يؤكد تعاملهم مع 65 ألف مخالط بكل إجراءاتهم من اتصال واستبيانات وتتبع، وهو جهد خارق لفريق من 40 شخصا تم إرفاده من الرعاية الصحية الأولية والصحة المدرسية، إيمانا منهم بأن «الكويت تستاهل»، مؤكدا أن المتطوعين الذين تم تكريمهم بالرغم من اختلاف شرائحهم العمرية ومستوياتهم التعليمية والوظيفية، كانوا مثالا للانضباط والاجتهاد في محاولة منهم لرد الجميل للكويت في مثل هذا الظرف الاستثنائي.
بدوره، قال نائب مدير مستشفى العدان ورئيس فريق كوفيد-19 د.طارق دشتي: كرمنا المتطوعين الذين قاموا بدور كبير في مساندة الطواقم الطبية بكل حب وعطاء، حيث قدموا المساعد للمرضى وأهاليهم، وتسهيل التنقل بين الأجنحة والخيمة الميدانية والكثير من الأمور حيث تعاملوا تقريبا مع 70 ألف حالة منذ أبريل حتى يونيو وسيتم تقليل عددهم الى 20 فقط في الوقت الحالي وهم على استعداد حال حدوث موجة أخرى للعودة الى المستشفى.
وأضاف دشتي: هؤلاء جنود مجهولون، كان عملهم مهم جدا، وكانت هناك العديد من الإصابات بالفيروس بينهم ولكنهم استطاعوا بالتعاون تخطي المرحلة الصعبة.
وعن كون منطقة الأحمدي الأكثر إصابة بالفيروس حسب الإحصاء اليومي لوزارة الصحة قال دشتي: المنطقة تضم مليونا و300 ألف نسمة فمن الطبيعي ذلك، ولكن الملاحظ أن نسبة الإصابات أصبحت أقل من السابق، ففي أوج الأزمة كانت نسبة الدخول للمستشفى يوميا من 50 إلى 60 حالة.
وعن توقع موجة ثانية للفيروس قال: وضعنا خطة لمواجهة الموجة الثانية ومستعدون في أي وقت.