تظاهر عمال عدّة مصانع امس، في مينسك تلبية لدعوة من المعارضة البيلاروسية التي أعلنت إضراباً عاماً غداة تظاهرة ضخمة لدفع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الى التنحي.
في الأثناء، أعلنت مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية سفيتلانا تيخانوفسكايا أنها مستعدة «لتحمل مسؤولياتها» وتولي قيادة البلاد، وذلك عبر فيديو سجلته من ليتوانيا حيث لجأت.
وتجمع في مينسك آلاف العمال أمام مصنع آليات ثقيلة ومصنع جرارات زراعية وكذلك أمام مقر التلفزيون العام البيلاروسي، رافعين أعلام المعارضة الحمراء والبيضاء ومرددين شعارات منددة بالسلطة.
وتوجه الرئيس لوكاشنكو على متن مروحية إلى مصنع الآليات الثقيلة صباح امس للقاء عمال. وفيما كان يحاول تبرير العنف الذي قابلت به الشرطة التظاهرات الأسبوع الماضي، صاح عمال «ارحل! ارحل!»، بحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال لوكاشنكو رداً على تلك الدعوات «أقول لكم في هذا الصدد: يمكن لكم أن تواصلوا الصياح»،مضيفاً أن «بيلاروس نظمت انتخابات ولن يكون هناك أخرى».
وقال لوكاشينكو: «أنا لست قديسا، أنتم تعرفون قسوتي، وتدركون أنه إذا لم تكن هناك قسوة فلن تكون هناك دولة، وتعلمون جيدا أنني لن أسيء لأطفالكم ولن أعطي البلاد لأحد، وهذا هو المهم».
واضاف الرئيس البيلاروسي إنه مستعد لتسليم السلطة بعد استفتاء على تعديلات دستورية في محاولة فيما يبدو لتهدئة الاحتجاجات الحاشدة والإضرابات التي تمثل أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 26 عاما.
وفي السياق ، كشف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أنه سيدعو لقمة أوروبية طارئة غدا المقبل لمناقشة الوضع في بيلاروس، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي لدعم المحتجين.