حلقت ست قاذفات من طراز B-52 الأميركية، فوق جميع دول لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الـ30 في يوم واحد، وذلك الجمعة الماضية.
والطائرات، التي انطلقت من قاعدة مينوت الجوية، في نورث داكوتا، كانت تهدف إلى أبعد من العرض الجوي في السماء، وفق تقرير نشره موقع فوربس.
نفذت هذه القاذفات العرض الجوي وحلقت على ارتفاع تجاوز 20 ألف قدم، وبسرعة 400 ميل في الساعة، واستطاعت جمع معلومات استخبارية، خطط لها بعناية، واستهدفت الدفاعات الجوية الروسية، في منطقة البحر الأسود.
ووفق بيان صحفي صادر عن الناتو، فإن هذه الطائرات رافقتها 80 طائرة مقاتلة تابعة لدول في الحلف، وحلقت أربع منها فوق أوروبا واثنتان فوق أميركا الشمالية.
وأطلق "الناتو" على هذه العملية اسم "حلفاء السماء"، والتي شاركت فيها مقاتلات من بلجيكا وبلغاريا وكندا وكرواتيا والتشيك والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا وتركيا وبريطانيا.
وقبل نحو 10 أيام، نفذت هذه الطائرات عملية مشابهة، ولكنها حلقت من قاعدة مينوت إلى قاعدة فيرفورد الواقعة شمال لندن، ولكنها مرت قبل ذلك فوق مناطق بالقطب الشمالي، وفي الوقت ذاته، كانت غواصة أميركية في مهمة مشابهة تحت الجليد.
المعلومات التي أرادت الطائرات جمعها، ركزت على فهم الدفاعات الجوية، خاصة في منطقة فوق البحر الأسود، حيث حلقت طائرة "ناتو1" ورافقتها أيضا طائرات "RC-135V/W" المخصصة لجمع المعلومات والاستطلاع، وهي تضم أنظمة استشعار تلتقط كل المحادثات والاتصالات التي تتم عبر أجهزة الرادارات اللاسلكية، وفق فوربس.
وتعرضت قاذفات "B-52" فوق البحر الأسود إلى، ما وصفه قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا، جيفري هاريغان إلى "تصرف غير مهني وغير آمن"