أنهى الاحتلال الإسرائيلي امس إجراءات تشديد الحصار على قطاع غزة والتي فرضها في 10 من الشهر الماضي، وذلك بموجب تفاهمات للتهدئة مع حركة حماس، بوساطة قطرية.
وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، بعد استئناف إدخال إمدادات الوقود وفق اتفاق إنهاء التصعيد. وتوصلت كل من إسرائيل وحركة حماس مساء اول من امس إلى اتفاق لإنهاء التصعيد وتثبيت التهدئة بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية والاحتلال، بعد نحو شهر من إطلاق متبادل للنار. وقالت الشركة في بيان «تم إبلاغنا من قبل سلطة الطاقة الفلسطينية، بإعادة تشغيل محطة التوليد الوحيدة في القطاع عقب استئناف ضخ الوقود عبر حاجز كرم أبو سالم صباح امس».
وقال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في بيان وفق وكالة «فرانس برس»: «تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا»، موضحا أن هذا التفاهم جاء «بعد جولة حوارات واتصالات (مع الجانب الإسرائيلي) كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي».
بدورها، أكد الاحتلال على لسان متحدث باسم «وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق» التوصل للاتفاق.
وأشار المتحدث إلى إلغاء العقوبات التي تم فرضها مؤخرا على القطاع، إذ «تقرر إعادة تنشيط معبر كرم أبو سالم، ليتم العمل فيه كالمعتاد، بما في ذلك إدخال المحروقات».
وأضاف «تقرر إعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلا بحريا»، محذرا في الوقت نفسه من أن «عودة السياسة المدنية تجاه قطاع غزة إلى سابق عهدها مشروطة باستمرار الحفاظ على الهدوء والاستقرار الأمني، وسيتم اختبار هذا القرار أمام الواقع».