آلاء خليفة
أوضح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس د. إبراهيم الحمود أنه لا لوم ولا تثريب على أعضاء الهيئة التدريسية العالقين في الخارج وهم غير قادرين على دخول الكويت ومن ثم الالتحاق بالجامعة للقيام بواجباتهم الوظيفية بحسبان أن عدم دخولهم الكويت ومن ثم الالتحاق بالجامعة لا يد لهم فيه، بل هو بسبب قوة قاهرة تتمثل في إغلاق المطارات ومنع الانتقال للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا.
ومن المعلوم قانونا بأنه يترتب على قيام القوة القاهرة انقطاع الالتزام، إذ لا إلزام بمستحيل والقوة القاهرة تعرف بالحوادث الخارجية الأجنبية غير المتوقعة التي لا يمكن دفعها والتي تخرج عن إرادة الملتزمين ويترتب عليها أن تجعل تنفيذ الالتزام مستحيلا.
إن أعضاء الهيئة التدريسية العالقين في الخارج هم ضحايا القوة القاهرة المانعة من إمكانية دخولهم للكويت ومباشرة أعمالهم.
وأضاف د. إبراهيم الحمود أن الوضع الوظيفي للعالقين في الخارج من أعضاء الهيئة التدريسية هو إعفاؤهم من الالتزامات القانونية الناتجة عن عقودهم أو قرارات تعيينهم لاسيما تلك المترتبة على الانقطاع عن العمل لمدة (15) يوما متعاقبة أو (30) يوما متفرقة في السنة والتي تؤدي إلى اعتبار المتغيب مستقيلا بقوة القانون.
إن التفسير لنظرية القوة القاهرة يقتضي عدم اعمال مفاعيل الغياب القسري لاستحالة أعمال موجبات تحقق الانتظام في العمل لاسيما أن لائحة التعليم عن بعد تشترط وجوبا تواجد عضو الهيئة التدريسية في الكويت للقيام بأعباء وظيفته مما يجعل تنفيذ الالتزامات مستحيلا واقعا وقانونا، وهذه الواقعية والقانونية هي السبب في عدم الالتحاق بالعمل.
وختم د. إبراهيم الحمود تصريحه بالطلب من وزراء الصحة والداخلية والتعليم العالي التدخل بالإذن لتمكين أعضاء الهيئة التدريسية من الدخول للدولة كي يلتحقوا بالجامعة، وفي المقابل فإنه من حيث القانون يعد العالقون في الخارج بسبب القوة القاهرة في إجازة إجبارية مدفوعة الأجر تطبيقا لأحكام نظرية القوة القاهرة من ناحية ولأحكام قانون الجامعة رقم 76 لسنة 2019 وقانون الخدمة المدنية رقم 15 لسنة 1979 ولنظام الخدمة المدنية من ناحية ثانية.