فصل جديد من فصول المعاناة يضاف إلى معاناة ملايين السوريين من قاطني الشمال الغربي في محافظة إدلب ومحيطها، في ظل موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب البلاد منذُ عدة أيام ولا تزال مستمرة.
ويعاني أهالي محافظة إدلب والنازحين إليها من درجات حرارة فاقت الاربعين درجة في ظروف قاسية فاقمتها الخيام التي لا تقي من برد الشتاء ولا من حر الصيف. ويواجه قاطنو المنطقة صعوبة في تأمين «مكعبات الثلج» لتبريد مياه الشرب، حيث ارتفع سعر «لوح الثلج» الواحد إلى 3500 ليرة سورية، وسط صعوبة كبيرة يعانيها الأهالي في الحصول ولو على قطعة صغيرة بسبب الازدحام الكبير الحاصل على مراكز البيع، ما يضطرهم للوقوف على طوابير طويلة.
وكما يفاقم الأزمة انعدام الكهرباء ضمن معظم المناطق التي تأوي نازحين من مختلف المناطق السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تمكن من رصد عدد كبير من حالات الاغماء بسبب موجات الحر الشديدة، منها حالتا إغماء لمواطنين اثنين ضمن مخيم عشوائي «مخيم أهل التح» الواقع غرب مدينة «معرة مصرين» شمالي إدلب، فيما يلجأ الكثير من الأهالي إلى ترك خيمهم والاختباء تحت أشجار الزيتون بعد أن أصبحت خيمهم أشبه بـ«غرف ساونا» على حد وصف الأهالي.
ومما يزيد الاوضاع سوءا، سجل «مختبر الترصد الوبائي» أمس الأول 4 إصابات جديدة في إدلب المدينة بڤيروس كورونا المستجد، ليرتفع اجمالي عدد الاصابات الكلي إلى 93.
ولفت المختبر إلى تسجيل 3 حالات شفاء، واحدة في مدينة الباب وحالة واحدة في الأبزمو وواحدة في إدلب المدينة وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي / 64 / حالة.
وتوزعت الإصابات بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وأخترين والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين والفوعة ومدينة إدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.