يبدو لا خير يرتجى من غالبية الانظمة السياسية.
لكن من بين الشعوب من يعمل على المزاج الشعبي لقبول الاذلال واستسغاء الهوان والاستسلام للانهزام لينحدروا بهم الى أسفل سافلين، ومنهم:
1 ـ الذباب الالكتروني: للهجوم المكثف على الاصوات الحقة، والسعي لاسقاطها من أعين الناس، ودبلجة الارشيف لتشويه تاريخها.
2 ـ الابواق، التي تردد صوت النظام السياسي المتعسف وتضخيمه، والدفاع المستميت عنه باستعمال الكذب والتزوير.
3 ـ الفاشينيستات: وهم المهوسون بالشهرة، وتعظيم التوافه لتخريب الروح الجادة التي تنتج وتصنع وتقرر المواقف، وتحويل الناس الى آلة استهلاكية همها علفها وبدنها.
4 ـ علماء امتهنوا الوعظ السلطوي، ولووا أذرع الشرعية، وزينوا للظالمين أعمالهم، وحولوا الهزيمة الى نصر الله والفتح.
وجميعهم لا يفعلون ذلك ولاء للسلطة ولا للسمو بالشرعية، وانما طمعا في اعتلاء المناصب، وفي كنز الاموال واقتناء الملذات وفتات الموائد الدسمة المؤقتة.
وهو امر مكرر في التاريخ، قائد الجيش الاموي يصرح عن طموحه من وراء قتال ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، انه يطمع في منصب حكم «الري». ورغم ان الحسين عليه السلام قد تعهد له بتعويضه عما يخاف خسارته ولكن أصر على تنفيذ جريمته الشنعاء، ليعيش بعدها عمرا يسيرا وذليلا، قبل ان يقتل على يد المختار الثقفي!
> > >
انتقل إلى رحمة الله تعالى الاستاذ الحاج محمد بومره «أبو قيس»، من أهالي سيهات السعودية، الفقيد لاعب ومعلم فاضل، ومربي أجيال، ومخرج تلفزيوني. تشرفت بمعرفته في الكويت عندما اسندت له وزارة الاعلام الكويتية اعداد واخراج برامج عدة ومنها «من روائع الدعاء» من اعدادنا.
عزاؤنا لعائلته الكريمة ولزملائه الأبرار.
والفاتحة على روحه الطيبة.
[email protected]