أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد الضربات الإسرائيلية على سورية بشكل كبير منذ بداية العام 2018 حتى العام الحالي 2020.
ووفقا لإحصائيات أوردها المرصد، فإن الفترة الممتدة منذ مطلع العام 2018 وحتى مطلع شهر سبتمبر 2020، شهدت 79 استهدافا إسرائيليا للأراضي السورية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 270 هدفا ما بين مبان ومستودعات ومقرات ومراكز وسيارات. وأسفرت تلك الضربات عن مقتل 509 أشخاص، بينهم 12 مواطنا نصفهم من النساء والأطفال. أما الباقون وعددهم 497 فهم من قوات النظام السوري والحرس الثوري الايراني والميليشيات الموالية له اضافة لعناصر من حزب الله وتوزعوا بحسب المرصد على النحو التالي: 63 من عناصر قوات النظام، و35 من المسلحين الموالين لقوات النظام، و228 من حزب الله اللبناني والميليشيات الموالية لإيران، و171 من القوات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.
وأكد المرصد أن الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية أخذت منحى تصاعديا كبيرا منذ العام 2018، حيث أعلن تسجيل ما لا يقل عن 26 استهدافا لمواقع قوات النظام والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية.
وقال إن إسرائيل استمرت خلال عام 2019 بتوجيه ضرباتها بالوتيرة ذاتها، وسجل المرصد السوري خلال ذلك العام ما لا يقل عن 23 استهدافا.
وعلى الرغم من أن العام 2020 لم ينته بعد، إلا أن الأشهر الثمانية الأولى كانت كفيلة لتؤكد إصرار إسرائيل على مجابهة النفوذ الإيراني على الأراضي السورية، وذلك عبر تصعيدها للقصف بشكل أكبر من عامي 2018 و2019، حيث سجل المرصد خلال تلك الفترة ما لا يقل عن 30 استهدافا، توزعت على الشكل التالي: 11 استهدافا على دير الزور، و7 استهدافات على حمص، و6 استهدافات على دمشق وريفها، و3 استهدافات على درعا، واستهدافان لكل من القنيطرة وحماة، واستهداف واحد على حلب.
وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من الكسوة واللواء 75 في محيط المقيلبية ومطار دمشق الدولي ومحيطه ومعبر جديدة يابوس على الحدود السورية – اللبنانية وصحنايا واللواء 91 في دمشق وريفها، والمطار الزراعي في ازرع ومعربة وتل أحمر وكتيبة نامر وكتيبة قرفا وتل محجة في درعا، ومطار التيفور العسكري ومطار الضبعة العسكري ومطار الشعيرات وبادية تدمر ومعسكر «الحسن بن الهيثم» الواقع على طريق حمص - تدمر وطريق السخنة - دير الزور، وكودنا والقحطانية في القنيطرة، معامل الدفاع بمنطقة السفيرة في حلب، وعدة مناطق في دير الزور وريفها، بالإضافة لمعامل الدفاع بريف مصياف ومعمل البصل والبطاطا.
ووثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 161 شخص في القصف الإسرائيلي منذ بداية عام 2020، غالبيتهم الكاسحة من القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية.