قال مصدران في «أوپيك+» ان اللجنة الفنية التابعة للمجموعة ناقشت زيادة إمدادات النفط مع استئناف الإنتاج في ليبيا وسط ضعف في توقعات الطلب في الأشهر المقبلة بفعل موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وعقدت اللجنة الفنية المشتركة التي تضم ممثلين عن منتجين رئيسيين في «أوپيك+» مثل السعودية وروسيا الاجتماع لمراجعة مدى الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط العالمية وأوضاع السوق.
وقال مصدران في «أوپيك+» إن التزام المجموعة بتخفيضات الإنتاج في سبتمبر بلغ 102%.
وذكر أحد المصدرين أن مندوبي «أوپيك+» بحثوا التعافي البطيء للطلب في الربع الرابع من العام الحالي، بينما كانت التوقعات أن يرتفع نظرا لعوامل موسمية.
وأضاف أن استئناف إنتاج النفط من ليبيا وعدم وجود لقاح لـ «كوفيد ـ 19» بعد بينما تواجه العديد من الدول زيادة في الإصابات بالفيروس وتجدد فرض القيود في مسعى احتواء الجائحة قد يعني مراجعة محتملة بالخفض للطلب على النفط، مما يخلق توقعات سلبية للسوق في الأشهر المقبلة.
وقال المصدر إن اللجنة ناقشت بيانات تظهر فائضا معروضا على مدى 2021، مع مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزيد 301 مليون برميل فوق أحدث متوسط في 5 سنوات في الربع الماضي، مقارنة مع 245 و181 و173 في الفصول الثلاثة السابقة.
وتقلص «أوپيك+»، التي تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) وآخرين من بينهم روسيا، الإنتاج منذ يناير 2017 في مسعى لتحقيق التوازن بالسوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.
وتخفض المجموعة حاليا الإنتاج 7.7 ملايين برميل يوميا، هبوطا من 9.7 ملايين برميل يوميا، ومن المقرر أن تقلص تخفيضات الإنتاج مليوني برميل يوميا بداية من أول يناير.
لكن مصادر بـ«أوپيك+» تقول إن التوقعات السلبية للطلب وارتفاع إمدادات ليبيا يعنيان أن «أوپيك+» ربما تمدد التخفيضات الحالية في العام القادم وترجئ تخفيف التخفيضات.
وتعقد المجموعة اجتماعا وزاريا يومي الثلاثين من نوفمبر والأول من ديسمبر لتحديد السياسات.