قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أنه لم تقدم أي دولة أدلة تثبت مزاعم استعانة باكو بمرتزقة من الشرق الأوسط في المعارك التي يشهدها اقليم ناغورني قره باغ.
وأضاف علييف، في مقابلة مع قناة «فرانس 24»: «ليس لدينا مرتزقة. هذا موقفنا الرسمي، لقد مضى أكثر من أسبوعين على بدء الاشتباك، ولم تقدم لنا أي دولة أي دليل على ذلك».
وقال الرئيس الأذربيجاني «لسنا بحاجة إلى هذا. لدينا جيش يتكون من أكثر من 100 ألف جندي، وكل ما نقوم به اليوم في ساحة المعركة يظهر أن جيشنا قادر على تحرير أراضيه».
وفي وقت سابق، صرح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين بأن هناك معلومات تؤكد انتقال المرتزقة من التنظيمات الإرهابية، التي تقاتل في الشرق الأوسط، إلى منطقة الصراع في قره باغ، وشدد على أن الحديث يدور عن مئات وحتى الآلاف.
وقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي أول من أمس مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عن قلقه حيال هذه التقارير والمعلومات.
الى ذلك، اتهمت أرمينيا تركيا امس بمنع رحلات جوية تنقل مساعدات عاجلة من التحليق في مجالها الجوي فيما ينذر تجدد الصراع على إقليم قره باغ بتفجر أزمة إنسانية هناك.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل أسبوع بهدف تمكين الجانبين من تبادل الأسرى وجثث قتلى الاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع في إقليم قره باغ انها سجلت 49 قتيلا جديدا ضمن صفوف قواتها المسلحة مما يرفع عدد القتلى العسكريين إلى 604 منذ اندلاع القتال.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية ان الجيش يحتفظ «بتفوق ميداني» على طول خط التماس مع قره باغ لكن الوضع في محوري إغدير ـ آغدام وفيزولي ـ هدروت ـ جبرائيل لايزال متوترا، وذكر مكتب النائب العام في أذربيجان أن مدنيين اثنين أصيبا في القصف في آغدام.
واتهمت شوشان ستيبانيان المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية القوات المسلحة الأذربيجانية بإطلاق نيران مدفعية من الشمال والجنوب الشرقي، لكنها قالت إن قوات ناجورنو قرة باغ تتخذ «إجراءات الرد الملائمة على الهجمات».
وحذرت منظمات دولية منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الصراع، الذي يتزامن مع جائحة «كوفيد ـ 19»، قد يجعل عشرات الآلاف في حاجة لمساعدات في الأشهر المقبلة.
وقال المفوض الأعلى لشؤون الشتات في أرمينيا زاره سنانيان ان توصيل 100 طن من المساعدات الأميركية تعطل بعدما منعت تركيا الطائرة المتجهة إلى أرمينيا حاملة المساعدات من استخدام مجالها الجوي.