يعتمر عبد السلام عبده، الفلسطيني الذي يملك موهبة التحدث من بطنه، قبعة حمراء ويضع أخرى مشابهة لها على رأس دميته التي تقترب من الحجم الطبيعي للإنسان أثناء تقديم عروضه الغنائية هذا الأسبوع في مهرجان شوارع بالضفة الغربية المحتلة بهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني.
جمهور المناسبة المقامة بمدينة الخليل مترامية الأطراف بالضفة الغربية هم عشرات الفلسطينيين الذين ينشدون بعض الراحة من قيود فيروس كورونا التي جعلتهم حبيسي الجدران في المنازل في معظم الأوقات.
وفي أحد هذه العروض يوم الثلاثاء (13 أكتوبر تشرين الأول)، كان جمهور الحاضرين يصفقون بينما يتغنى عبده على وقع أنغام عربية بطبقات صوتية شديدة الوضوح والنقاء دون تحريك شفتيه، مما أعطى الانطباع للوهلة الأولى بأن دميته، التي تنقر بالأصابع على أوتار عود صغير وتفتح فمها على اتساعه، هي التي تغني.
وقالت صبا البايض وهي واحدة من الحاضرين "العرض هون ممتع ورائع والخطوة جيدة جدا إنه صار بالبلدة القديمة لحتى نحيي تراثنا الفلسطيني فيها وبالأخص إنه في فترة كورونا بطل هون في حركة نهائيا".
ويقول منظمو العرض إن الهدف منه هو إنعاش الحياة الفلسطينية في المدينة القديمة بالخليل، التي يعيش حولها نحو ألف مستوطن إسرائيلي تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.
ويشتكي الفلسطينيون في الخليل البالغ عددهم 200 ألف من القيود المفروضة على الدخول إلى المدينة القديمة.