عقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة جلسة خاصة لتأبين قائد العمل الإنساني المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، حيث شارك ممثلون عن القارات والمؤسسات العالمية في تأبين الأمير الراحل.
وفي البداية طلب الأمين العام للأمم المتحدة من الحضور الوقوف دقيقة حداد على رحيل قائد الإنسانية مستذكرا مأثره وما خلفه من ارث تاريخي في مجال الإنسانية والديبلوماسية الوقائية وصناعة الوساطة في حل النزاعات، ثم تحدث رئيس الجمعية العمومية قائلا إن الأمير الراحل كان منذ انضمام الكويت للمنظمة شريكا فاعلا على تحقيق أهدافها في جميع المجالات، ووصفه الأمير الراحل القائد البارز والفارس في مجال العمل الإنساني والذي ساهم في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح وحفزت آخرين للمشاركة في العمل الإنساني، وكان سمو الأمير الراحل رجل دولة متميزا وإنسانيا بارزا وباني جسور ورسول سلام نال طوال فترة حكمه التقدير والاحترام من القريب والبعيد.
كما تحدث في هذه الجلسة الخاصة التي خصصت لتأبين سمو الأمير الراحل ممثل الدول الأفريقية بالأمم المتحدة قائلا إن الأمير الراحل ترك إرثا مهما عبر إسهاماته الكبيرة في تنمية الكويت وجهوده الإنسانية في كل أنحاء العالم.
ثم تحدث ممثل عن الدول الآسيوية والمحيط الهادئ قائلا: الجميع يستذكرون الأمير الراحل لدوره العظيم الذي يبعث على فخر جميع الكويتيين حيث جعل الكويت دولة صانعة للسلام والتنمية إقليميا ودولية.
كذلك شارك ممثل الدول الأوروبية الذي وصف الأمير الراحل بأنه كان حكيما ورائدا في الديبلوماسية العربية لشجاعته وإصراره على النهوض بها في المنطقة وخارجها وشارك أيضا ممثل لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالجمعية العمومية واصفا الأمير الراحل بأنه مثالا يحتذى، أثّر في دور بلده العالمي لأكثر من خمسين سنة وكان رائدا لاستقرار بلده ومنطقته ووسيطا في العديد من النزاعات ثم جاء دور ممثل الولايات المتحدة الأميركية الذي قال عن الأمير الراحل: له أثر في رسم خارطة العالم كما نعرفه اليوم وحقق الكثير من التغيير في بلده والشرق الأوسط.
وشاركت في تأبين الأمير الراحل الدول العربية حيث تحدث ممثلها قائلا: كان داعما قويا لقضايا أمته العربية والإسلامية على رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وشارك في الجلسة الخاصة التي خصصت لتأبين قائد العمل الإنساني سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه والعديد من المؤسسات العالمية.. إنها شهادة تسجل للأمير الراحل في سجلات العالم تتحدث عن دوره في مختلف المجالات الدولية حيث كان ديبلوماسيا مخضرما ساهم في العديد من القضايا الدولية، وأصبح رائدا للعمل الإنساني ونحن أبناء الكويت لنفخر كثيرا بهذه التظاهرة العالمية التي وقفت احتراما وتقديرا لما قام به الأمير الراحل من جهد كبير له الأثر الطيب في السلام العالمي فتحية لروح الأمير الراحل الذي صنع لبلده المكانة المرموقة ودفعها إلى مجال الدول المتحضرة ولابد أن الأجيال القادمة ستذكر تاريخ صباح الأحمد الذي سجل بأحرف من النور دور الكويت في مجال السلام والتنمية في العالم.
من أقوال المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد: علينا أن نقبل الرأي الآخر كما علينا أن نتشاور لا أن نتخاصم وأن نختلف لا أن نتعادى وأن ننتــقد بلا تشهير وأن نحاسب بلا انتقام، فكلنا من الكويت نبدأ وإليها ننتهي وهي الباقية ونحن الزائلون.
والله الموفق.