بين فرض المزيد من إجراءات الحظر في أوروبا وبدء عمليات التلقيح الصين، تنوعت استجابة الدول للموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تدل المؤشرات على أنه يواصل الانتشار بسرعة، مسجلا أكثر من 39 مليونا ونحو نصف مليون اصابة حول العالم.
فقد دخلت سلسلة جديدة من الإجراءات الصارمة حيز التنفيذ في أوروبا اعتبارا من أمس على أمل وقف وباء كوفيد-19.
ففي لندن، يمنع اختلاط سكان أي مدينة بأشخاص قادمين من خارجها، بدءا من أمس بعد تسجيل أكثر من 15 ألف إصابة جديدة أمس الأول.
وفي فرنسا، أمضى سكان 12 مدينة كبيرة بينها العاصمة باريس وضواحيها، آخر ليلة بحرية قبل أن يبدأ حظر تجول بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا اعتبارا من امس، ولمدة أربعة أسابيع على الأقل.
وستدخل قيود جديدة حيز التنفيذ في وارسو والمدن الكبيرة الأخرى في پولندا التي تعتبر «مناطق حمراء».
ومن هذه الإجراءات، إغلاق المدارس المتوسطة والثانوية ليصبح التعليم عن بعد، وإغلاق المطاعم عند الساعة التاسعة ومنع حفلات الزفاف بينما حدد عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا موجودين في وقت واحد في المحلات التجارية ووسائل النقل العام. كما ستكون المراسم الدينية محدودة.
وفي بلجيكا، فرض حظر تجول من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة فجرا. وسيتعين إغلاق كل المقاهي والمطاعم في البلاد اعتبارا من الغد لمدة شهر على الأقل.
وبرر رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو الإجراءات بالقول «الأرقام تتضاعف كل أسبوع إنها ترتفع بشكل كبير (...) إنها زيادة هائلة».
وخلافا لأوروبا تسلك بعض الدول طريقا مغايرا لمواجهة الفيروس حيث بدأت مدينة «يي وو» في اقليم جياشينغ بشرق الصين بإعطاء التطعيمات للفئات الرئيسية بما في ذلك العاملين في المجال الطبي. وأعلنت السلطات أنها بدأت كذلك في توفير اللقاح المضاد لكوفيد-19 من انتاج شركة سينوفاك التجريبي لتطعيم الموظفين الأساسيين والفئات الأخرى الأكثر عرضة للإصابة بسعر 60 دولارا تقريبا وذلك في إطار برنامج وطني.
وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان إن جرعتين من اللقاح المرشح الذي يطلق عليه اسم كورونافاك ستتكلفان 200 يوان (29.75 دولارا) لكل جرعة.
واعتبرت وكالة بلومبيرغ أن تطعيم أفراد من الجمهور العام الذين لا يعتبرون موظفين ضروريين أو لديهم موافقة طارئة يعد تطورا جديدا.