عبدالعزيز جاسم
شهدت الجولة الأولى من دوري stc «التصنيف» التي أقيمت يومي الخميس والجمعة الماضيين مستويات متفاوتة من مباراة لأخرى، فهناك فرق حققت الفوز بسهولة وبعضها عانى كثيرا للظفر بنقاط المباراة، وأخرى تمكنت من تحقيق التعادل بفضل التغييرات التي أجراها المدربون، كل ذلك أثبت أن معظم الفرق باتت جاهزة بشكل كبير، مستفيدة من العودة المبكرة باستئناف بقية منافسات الموسم الماضي.
فوز أبيض سهل
أثبت بطل الدوري «الكويت» أنه جاهز بقوة مع انطلاق المسابقة بعدما حقق فوز سهل على خيطان برباعية نظيفة، في مواجهة أشرك فيها المدرب كرول عددا من اللاعبين العائدين أو الشباب خصوصا في خط المقدمة بتواجد ضاحي الشمري وأحمد حزام ليكون الانتصار مقنعا بشكل كبير من جميع النواحي.
من جهته لم يظهر خيطان بمستوى جيد وكان مرتبكا في جميع خطوطه حتى أن ردة فعله كانت سلبية بعد كل هدف وكأن الفريق دخل المباراة خاسرا قبل أن تبدأ.
ظهور مميز لأبناء أبوحليفة
ما قدمه الساحل في مواجهة اليرموك من مستوى جيد مع المدرب يوسف جالي، خصوصا الشوط الأول الذي سجل من خلاله أهدافه الثلاثة يثبت أن الفريق بدأ ينسجم بشكل جيد، لاسيما ان محترفيه البرازيليين ظهروا بصورة مميزة في المباراة.
في المقابل لم يكن أشد المتشائمين في اليرموك يتوقع أن يظهر الفريق بهذا السوء خصوصا في الشوط الأول، وعندما أراد المدرب الصربي دراغان تصحيح الوضع لم يتمكن من ذلك مكتفيا بتسجيل هدف واحد.
الفحيحيل.. بداية موفقة
من الواضح أن الاستقرار الفني الذي يعيشه الفحيحيل في الوقت الحالي بتواجد ظاهر العدواني ساهم بتحقيق الفوز بثنائية على الصليبخات مع ارتفاع ملحوظ في الأداء، وربما نشاهد تطور أكبر خلال المباريات المقبلة.
أما الصليبخات فمازالت مشكلة الدفاع مستمرة باستقبال الأهداف دون قدرة على الرد ما يجعل المدرب محمد عبيد يفكر كثيرا بتغيير طريقة اللعب مستقبلا.
الأصفر عانى وانتصر
رغم البداية المميزة للقادسية في مباراة التضامن وتسجيله هدفين، إلا أن الفريق عاد لمشكلته التي لم يجد لها حلا منذ الموسم الماضي وهي التراجع في الأداء في جميع الخطوط، ولولا خبرة لاعبيه لما كان حقق الانتصار والثلاث نقاط.
أما التضامن فأثبت أن أداءه في المباريات الودية مع المدرب جمال القبندي لم يكن بمحض الصدفة فبعد تأخره بهدفين رتب أوراقه وعادل النتيجة وكان قريبا من الخروج بنقطة التعادل واذا استمر بهذا المستوى فستكون له كلمة في الدوري.
العنابي مستمر بقوة
واصل النصر عروضه وانتصاراته التي حققها منذ استئناف الموسم الماضي ويرجع هذا الأمر للانسجام الكبير بين الجهازين الاداري والفني واللاعبين بالإضافة الى اختيار المدرب أحمد عبدالكريم محترفيه ولاعبيه وتشكيلته بعناية فائقة فكان فوزه على الشباب 2-1 متوقعا.
بدوره، دفع الشباب ضريبة عدم وجود جهاز فني يساهم بتطوير أداء الفريق لتأخر وصول المدرب المونتنيغري بوبانيا، ورغم ذلك فإن إمكانيات لاعبيه تبشر بأن وضع الفريق سيكون افضل مع مرور الجولات.
السالمية وكاظمة.. الأفضل
ظهر كاظمة بشوط أول ومستوى مميز أمام السالمية ويعتبر امتدادا لما كان عليه الفريق في الموسم الماضي، كما أن محترفيه كانوا منسجمين بصورة مميزة تعكس العمل الكبير للمدرب الاسباني روبرتو بيانكي على الرغم من انتهاء المواجهة بالتعادل 1-1 لكن يؤخذ عليهم تراجع الأداء في الشوط الثاني.
وعلى عكس البرتقالي، كان أداء السالمية متواضعا في الشوط الأول لكن تبديلات المدرب محمد المشعان وتغيير طريقة اللعب ساهمت كثيرا بتحسن شكل الفريق الذي استحق نقطة التعادل.
الجهراء وبرقان.. التطوير مطلوب
على الرغم من حصول الجهراء وبرقان نقطة التعادل 1-1
إلا الفريقين لم يظهرا بالمستوى المطلوب، خصوصا من الناحية الهجومية وصناعة الفرص
لذلك عليهما تطوير مستوييهما لأنه مع اشتداد المنافسة ستجد الفرق اكثر قوة وتنافسا من أجل تحقيق الفوز.