شهد الاقتصاد العالمي خلال عام واحد فقط، ومنذ إصدار أحدث بيانات رسمية من البنك الدولي عام 2018، نموا بنحو 2 تريليون دولار، وبما يمثل نحو 2.3% تقريبا، ليبلغ ذروته ويصل إلى 87.8 تريليون دولار في عام 2019.
ولا تزال الولايات المتحدة الأميركية تتصدر دول العالم في قائمة أكبر الاقتصادات، إذ تمثل وحدها ربع الاقتصاد العالمي، بناتج محلي إجمالي بلغ 21.4 تريليون دولار في 2019.
وقد زادت حصة الصين التي جاءت في المركز الثاني، في الاقتصاد العالمي، من 15.9% في 2018 إلى 16.3% في 2019، وبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 14.3 تريليون دولار العام الماضي.
وشهد الاقتصاد الهندي نموا متواصلا خلال السنوات الأخيرة (2.9 تريليون دولار الناتج المحلي في 2019)، حتى تفوق على نظيره الخاص بكل من المملكة المتحدة وفرنسا اللتين جاءتا في الترتيب السادس والسابع على التوالي، وتحتل الهند المركز الخامس في القائمة بعد اليابان وألمانيا اللتين جاءتا في المركزين الثالث والرابع على التوالي.
في حين جاءت إيطاليا في المركز الثامن بناتج محلي إجمالي بلغ 2 تريليون دولار، فيما جاءت البرازيل تاسعا بناتج محلي 1.8 تريليون دولار. واخيرا جاءت كندا في المرتبة العاشرة بناتج محلي اجمالي 1.7 تريليون دولار في 2019.
وبشكل عام تمثل أكبر عشرة اقتصادات في العالم في 2019 أكثر من ثلثي إجمالي الناتج المحلي العالمي، وفقا لـ«أرقام».
وشهدت عدة دول انكماشا اقتصاديا هذا العام، بما في ذلك العديد من الدول العشر السابق ذكرها، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تفشي وباء كورونا.
وكانت بيرو من أكثر الاقتصادات تضررا، إذ احتلت الدولة التي تقع في أميركا اللاتينية المركز الـ50 من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وشهد اقتصادها انكماشا بنسبة 30.2% في الربع الثاني، رغم الجهود التي بذلتها لكبح الفيروس مبكرا.
كما ان إسبانيا والمملكة المتحدة من الدول التي تأثر اقتصادها كثيرا أيضا بسبب جائحة كورونا، إذ سجلت أرقام ناتجهما المحلي الإجمالي ربع السنوية انخفاضا بنسبة 22.1% و21.7% على التوالي.
ومن ناحية أخرى كانت تايوان وكوريا الجنوبية أفضل الدول أداء في ظل جائحة كورونا، حيث شهدتا انكماشا اقتصاديا طفيفا.
وتوقع البنك الدولي أن يشهد الاقتصاد العالمي انكماشا بنسبة 5.2% في 2020، بما يعد أكبر انكماش اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية.