ربما يظن رائد الأعمال بعد أن يؤسس شركة خاصة ويصبح مالكها، أنه لن يقابل مرة أخرى أشخاصا يصعب التعامل معهم، مثل زملاء العمل أو المديرين السابقين، إلا أنه يفاجأ بأنه لم يتخلص من ذلك نهائيا، وأن بعض موظفي شركته أشخاص يصعب التعامل معهم أيضا.
ونظرا لأن مثل هؤلاء الأشخاص يمكن أن يؤثروا سلبا على أداء الفريق وروحه المعنوية، فمن المهم أن يطور رائد الأعمال مهارات تمكنه من التعامل مع الموظفين الذين يصعب التعامل معهم، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن يدرك أولا أنواع هؤلاء الموظفين.
وهناك 6 أنواع من الموظفين الذين يصعب التعامل معهم، حسب ما نشرته «أرقام».
1- من يحب لعب دور الضحية
يتعامل هذا النوع من الموظفين باعتباره ضحية دائما، فهو لا يتحمل أبدا المسؤولية عن أي خطأ يقوم به، لكنه بدلا من ذلك يحمل الآخرين مسؤولية أخطائه.
وعند التعامل مع هذا النوع من الموظفين، يجب أن يكون المدير واضحا في تحديد المسؤوليات والمهام التي يجب عليهم القيام بها، وتحديد جودة العمل، والوقت الذي يجب أن ينجزوا خلاله هذه المهام.
ومن المهم أن يدرك هذا النوع من الموظفين أنهم معرضون للمساءلة في حالة عدم تنفيذ المطلوب منهم، وأنهم وحدهم من يتحملون مسؤولية ذلك.
2- أصحاب الصوت العالي
هذا النوع من الأشخاص يمكنهم أن يسببوا الإزعاج لكل من حولهم، فمن الممكن أن يغضبوا فجأة ويوجهوا إساءة للآخرين، كما يمكنهم أن يكونوا انتهازيين ومتنمرين، ولا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يوقفهم.
ويجب أن يحاول رائد الأعمال أن يفهم أسباب تصرف هذا النوع من الموظفين بتلك الطريقة، وإذا لم يكن يهمهم التأثير السلبي لسلوكهم على الفريق، فلا يجب أن ينتظر المدير منهم أي تغيير.
يمكن منح هؤلاء فرصة لمدة 3 أشهر لتغيير سلوكهم، وإذا لم ينجح ذلك، فيجب إقالتهم.
3- السلبيون
الأشخاص السلبيون يمكن أن يعترضوا على أي فكرة جديدة، فهم يقاومون التغيير والسياسات والعمليات الجديدة.
ويمكن أن يكون الأشخاص السلبيون مفيدين للفريق، إذا نجح المدير في الاستفادة من سلبيتهم بطريقة إيجابية، ففي بعض الأحيان يحتاج الفريق إلى من يلفت نظره للمشكلات التي قد تحدث، ولكن يجب أن يدرك المدير أن هؤلاء الأشخاص لا يصلحون لتولي دور قيادي.
4- الموظف الشبح
هذا النوع من الموظفين يختفي دائما مثل الشبح عند الحاجة إليه، فدائما ما يكون لديه أعذار مثل «أنا مريض، لن يمكنني المجيء»، «كنت أود المشاركة في هذا المشروع، لكن لدي الكثير من الأشياء للقيام بها».
وأفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، تكمن في التحدث معهم مباشرة وبصراحة حول عدم ملاءمة طريقتهم للعمل.
5- النرجسيون
لا يفكر النرجسيون سوى في أنفسهم فحسب، فهم لا يهتمون بالعمل الجماعي أو بباقي أعضاء الفريق.
من الصعب أن يتغير الشخص النرجسي، لكن في حالة إذا كان الموظف موهوبا ويصعب الاستغناء عنه، فمن الممكن أن يعمل بمفرده، بحيث يكون التعامل بينه وبين باقي أعضاء الفريق في أضيق الحدود.
ويمكن أن يحاول بعض النرجسيين تغيير سلوكهم، إذا كانوا يرغبون بشدة في تحقيق النجاح، وأدركوا أن الغرور يقف عقبة أمامهم لتحقيق أهدافهم.
6- الموظف العبقري
هذا النوع من الموظفين أذكياء، ويعرفون أنهم أذكياء، ويرغبون في أن يعرف كل من حولهم ذلك، وهم عادة ما يتمسكون بآرائهم بصرامة، ويعطون انطباعا بأنهم متعجرفون.
ويجب أن يحاول المدير معرفة الطرق التي يؤثر بها هذا النوع من الأشخاص سلبا وإيجابا على الفريق، فمن الممكن ترك الحرية لهم لتحليل الأمور واستخلاص النتائج، ولكن في النهاية يجب أن يتولى المدير مسؤولية توجيه الأمور والعمليات.