أكد مبعوث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد "خصوصية" العلاقة الكويتية - الأردنية.
وقال الشيخ أحمد الناصر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب اجتماعين ثنائي وموسع في العاصمة عمان ان زيارته الرسمية إلى الأردن تأتي لنقل رسالة من سمو الأمير إلى العاهل الأردني تتضمن "أبلغ التقدير والامتنان لمشاطرة الكويت العزاء بوفاة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه".
وأضاف انه ينقل كذلك رسالة تقدير أخرى تتعلق بالموقف الأردني الداعم لدولة الكويت في بداية جائحة (كورونا) حينما أرسلت المملكة طائرات مساعدات لدعم جهود مكافحة الفيروس مشددا على أن "هذا الموقف ليس بغريب على الاشقاء في الأردن".
وحول العلاقات الدبلوماسية (الكويتية - الاردنية) أكد الشيخ أحمد الناصر أنها ستدخل العام المقبل عامها ال60 والذي يتزامن مع احتفالات الأردن بمئة عام على قيام المملكة معربا عن أصدق الأماني للاردن بدوام الأمن والاستقرار والازدهار.
وفي هذا الإطار أكد أهمية اجتماع اللجنة المشتركة الكويتية - الأردنية في دورتها الخامسة الذي سيعقد في الكويت العام المقبل مشدد على أهمية اللجنة في وضع اطار مؤسسي لقياس مدى التطور في العلاقات المشتركة في مختلف القطاعات.
وفيما يتعلق بالأوضاع السياسية في المنطقة والعالم قال الشيخ احمد الناصر ان القضايا الإقليمية والدولية والتحديات "متصاعدة ومتسارعة" ما يستدعي تنسيقا متواصلا ومستمرا "ونحن مستمرون على نهج قيادتينا في هذا المجال".
وأكد بهذا الصدد تطابق الرؤى والمواقف بين الكويت والأردن حيال قضايا الامتين العربية والإسلامية.
من جانبه جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مشاعر التعازي بوفاة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مستشهدا بتعزية العاهل الأردني حين قال "كان سمو الامير الراحل زعيما حكيما وقائدا استثنائيا محبا للاردن واميرا للإنسانية كرس حياته من اجل خدمة الكويت والقضايا العربية ورأب الصدع".
واعرب الصفدي عن تمنياته للكويت بالمزيد من الامن والاستقرار في ظل قيادة سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح.
وحول زيارة الشيخ أحمد الناصر للأردن الذي يزورها للمرة الأولى كوزير للخارجية قال إنها تعكس متانة وصلابة العلاقات (الأردنية -الكويتية).
وذكر ان الجانبين أجريا خلال الزيارة مباحثات تعكس التعاون الثنائي في مختلف المجالات بخاصة وان البلدين يحتفلان العام المقبل بالعام ال60 على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
واضاف ان العلاقات الأردنية - الكويتية عاشت "ستة عقود من العمل المستمر على تعزيز وتطوير التعاون..وهو ما انعكس بشكل عملي على المجالات كافة".
واكد ان الكويت هي اكبر مستثمر عربي وثاني اكبر مستثمر دولي في المملكة لافتا إلى المشاريع التنموية التي مولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في الأردن بقيمة تتجاوز نصف مليار دولار علاوة على الدعم الكويتي المستمر للمملكة في المجالات والقطاعات الاخرى.
وأعرب عن الامتنان لاحتضان الكويت نحو 60 الف اردني "يعيشون وكأنهم في بلدهم" كما عبر عن اعتزاز الأردن بوجود نحو أربعة الاف طالب كويتي يدرسون في جامعات وكليات المملكة.
وعن نتائج الاجتماع اليوم مع الشيخ احمد الناصر قال الصفدي ان الجانبين بحثا أهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد دورتها المقبلة في الكويت موضحا ان الجانبين سيعملان على الاعداد جيدا للاجتماع للخروج بنتائج ملموسة تقوي العلاقات وتزيد التعاون بشكل ملموس وتدفعها نحو رحاب أوسع.
واضاف أنه تباحث والشيخ احمد الناصر حول تحديات مواجهة تبعات جائحة(كورونا) التي تستدعي "تعاونا ثنائيا مثمرا" لا سيما في قضيتي الامن الغذائي والدوائي وغيرهما من القضايا التي يجب التعامل معهما.
وفيما يخص التعاون ازاء القضايا الاقليمية قال ان العلاقة "القوية" بين البلدين تتجلى في التنسيق المشترك وبذل الجهود لخدمة القضايا العربية وتحقيق الاستقرار في دولالمنطقة.
وأكد موقف البلدين على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة انهاء الصراع بشكل عادل يضمن حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.
وبالنسبة للقضية السورية أكد الصفدي اتفاق البلدين على أهمية تكثيف العمل لانهاء الازمة السورية وفق حل سياسي يحمي سوريا وشعبها.
وفيما يتعلق بالأوضاع في العراق اكد ايضا أن أمن واستقرار العراق الشقيق"هدف إستراتيجي" يهم الأردن والكويت معا.
وكان مبعوث حضرة صاحب السمو أمير البلاد قد وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة الأردنية أمس الأحد في زيارة رسمية ليوم واحد.