لماذا كان الناس قديما يضعون آذانهم على الأرض ليعرفوا إن كانت هناك خيل قادمة؟
٭ يمكنك ان تجرب ذلك بنفسك، اطرق بقلمك او مسطرتك على الطاولة ولاحظ قوة الصوت، ثم ضع رأسك على الطاولة واطرق عليها مرة ثانية، ستلاحظ انك سوف تسمع صوتا اكثر ارتفاعا من الصوت السابق.
ان الصوت ينتقل في الهواء لكي يصل الى اذاننا، وتبلغ سرعة الصوت في الهواء 344 مترا في الثانية او 1238 كم في الساعة، وذلك عندما تكون درجة الحرارة 20 مئوية، وكلما ارتفعت درجة الحرارة زادت سرعة الصوت، والصوت ينتقل بشكل اسرع في الماء، حيث يمكن ان تصل سرعته الى 1435 مترا في الثانية، اما في الحديد فالصوت ينتقل اسرع من الماء، حيث تصل سرعته الى خمسة آلاف متر في الثانية، اذن، فالصوت ينتقل اسرع وافضل في المواد الصلبة، وهذا ما كان يجعل الناس قديما يضعون آذانهم على الأرض ليسمعوا الاصوات البعيدة مثل رفع أقدام الخيول القادمة.
كيف يتم التنبؤ بحالة الجو؟
٭ يمكن ان تتم عملية التنبؤ بحالة الجو بطريقتين: الطريقة الأولى يحاول فيها رجال الارصاد ان يعرفوا ماذا حدث آخر مرة ظهرت فيها ظروف جوية متشابهة للظروف الحالية، وبالتالي يمكنهم ان يتنبأوا بأن نفس النتيجة سوف تحدث، وهذه الطريقة مفيدة بالنسبة للأحوال الجوية التي تحدث بانتظام مثل الرياح الموسمية.
اما بالنسبة للطريقة الثانية فرجال الارصاد عليهم ان يلاحظوا حالة الجو كل يوم ويقيسوا كل العوامل يوما بعد يوم ليقرروا ما سيحدث بطريقة علمية، ويستخدمون في ذلك اجهزة كمبيوتر لتساعدهم على سرعة التنبؤ ويجب ان تقاس حالة الجو على منطقة واسعة وترسل البيانات الى محطة ارصاد رئيسية ليتم فحصها واستخدامها، وتوجد في معظم المدن الكبرى ادوات لقياس حالة الجو مثل الترمومتر والبارومتر وغيرهما، وتتم قراءة بيانات هذه الاجهزة بانتظام وارسالها الى المحطة الرئيسية، وقد اصبح التنبؤ بحالة الجو على درجة كبيرة من الدقة هذه الايام، فالأقمار الاصطناعية تدور حول الارض وترسل صورا للسحب وغيرها من الظواهر الجوية من الفضاء.
من كتاب: حول العالم (س) و (ج) ـ إعداد: مصطفى غنيم