بيروت - يوسف دياب
أوقف جهاز الأمن العام اللبناني، شبكة متخصصة بتهريب أشخاص لبنانيين وفلسطينيين إلى أوروبا وتحديدا إلى اسبانيا.
وأفادت مصادر مطلعة بأن أفرادا من الشبكة «يعملون في مراكز مختلفة في مطار رفيق الحريري الدولي، بينهم وكيل إحدى الطائرات التي كانت تهربهم، ومدير العمليات في إحدى شركات الخدمات الأرضية وموظف في مبنى الطيران الخاص».
وأوضحت أنه أثناء التحقيق مع هؤلاء الأشخاص اعترفوا بقيامهم بعمليات التهريب، وأحيلوا على النيابة العامة، بناء على إشارة القضاء المختص.
وعلمت «الأنباء» من مصادر في مطار رفيق الحريري الدولي، ان الشبكة «نجحت في تهريب 27 فلسطينيا ولبناني واحد، مقابل مبالغ مالية طائلة».
وتابعت انه «لدى وصول هؤلاء الى مطار مدريد ومنه كانوا بصدد الانتقال إلى الاكوادور، أوقفتهم السلطات الاسبانية لدخولهم من دون تأشيرات، عندها عملوا إلى تمزيق جوازات سفرهم، وبناء على ذلك منح الفلسطينيون حق اللجوء السياسي في اسبانيا، فيما أعيد اللبناني الى بيروت».
ولفتت المصادر الى انه «أثناء عودة المواطن اللبناني من دون جواز سفره جرى توقيفه، واعترف بتفاصيل العملية ومن يقف وراء تهريبهم».
وتشكل هذه العملية سابقة فريدة من نوعها، على اعتبار أن عمليات تهريب الأشخاص من لبنان كانت تتم وتنحصر بالبحر.
إذ يعمد مهربون على تأمين قوارب لنقل العشرات إلى قبرص واليونان، وقد تم اكتشاف هذه الحركة قبل أكثر من شهر بعد غرق أحد القوارب في عرض البحر، وانقطاع آخر في المياه الإقليمية.
مع العلم أن القوات البحرية اللبنانية كثفت نشاطها في هذا الخصوص وتمكنت في أقل من شهر من إحباط 3 عمليات تهريب لأشخاص لبنانيين وسوريين إلى الخارج بصورة غير شرعية. كما قامت بتوقيف أشخاص لقيامهم بتنظيم عمليات التهريب والتحضير لها.