يبدأ النجم الدولي السابق أندريا بيرلو خطواته التدريبية الأولى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهة تحمل نكهة مميزة إذ تجمعه بـ«معلمه» الروماني ميرتشيا لوتشيسكو، وذلك حين يبدأ يوفنتوس مشواره في المجموعة السابعة في ضيافة دينامو كييف.
يعود بيرلو الذي تسلم الاشراف على فريقه السابق يوفنتوس هذا الموسم في أول مهمة تدريبية في مسيرته، للقاء لوتشيسكو، ابن الـ75 عاما الذي كان أول من منح «المايسترو» بدايته الاحترافية كلاعب قبل 25 عاما في بريشيا حين كان صانع الألعاب في السادسة عشرة من عمره.
كما كان الروماني خلف قدوم بيرلو الى إنتر ميلان عام 1998 حين كان مدربا للأخير (موسم 1998-1999)، ما يجعل لقاء كييف بمنزلة مواجهة بين التلميذ والمعلم.
بالنسبة للوتشيسكو الذي توج كلاعب بلقب الدوري الروماني ست مرات بقميص دينامو بوخارست في الستينيات والسبعينيات، فإن رؤية ابن الـ41 عاما على مقاعد بدلاء الفريق المنافس لم تفاجئه، موضحا «لطالما كنت مقتنعا بأنه سيصبح مدربا».
وتابع «توقعت ذلك بشأن أندريا وبشأن دييغو سيميوني الذي لعب تحت إشرافي في بيزا (1990-1991). كان لبيرلو شخصية مختلفة عن سيميوني، إلا أنه لا يقل كاريزما عنه ويتمتع بالكثير من الشخصية».
ورأى لوتشيسكو أن أهم ما كان يميز بيرلو كلاعب هو «أنه لا يأتي أبدا الى أرض الملعب ليكون متفرجا، لقد كان حاسما. بالإضافة الى كونه لاعبا مبدعا، كان شخصا منظما في كل شيء، وهذه تعتبر مهارة أخرى لديه».
وبدأ بيرلو مشواره التدريبي مع فريق «السيدة العجوز» الذي دافع عن ألوانه كلاعب من 2011 حتى 2015، بشكل واعد بعد الفوز على سمبدوريا 3-0 في افتتاح حملة الدفاع عن لقب الدوري، لكن سرعان ما تعقدت الأمور بعد الاكتفاء بتعادلين صعبين للغاية ضد روما (2-2) والمتواضع كروتوني (1-1) في مباراتين أكملهما فريقه بعشرة لاعبين.
وبالنسبة لبيرلو، فإن أفضل مثال يحتذى به من ناحية النجاح التدريبي هو برشلونة بقيادة الهولندي الراحل يوهان كرويف ولاحقا غوارديولا، أياكس الهولندي أيام لويس فان غال، ميلان خلال فترة كارلو أنشيلوتي ويوفنتوس حين أشرف عليه أنتونيو كونتي.