قضت محكمة روسية بالسجن تسع سنوات على نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر بعد إدانتها بتهمة تهريب مخدرات، حسبما أفادت وكالة انترفاكس الروسية.
كما أمرتها المحكمة بدفع غرامة مقدارها مليون روبل روسي، أي ما يعادل 16,300 دولار.
وقد اعترفت غراينر، البالغة من العمر 31 عاماً، بتهمة حيازة مخدرات لكنها نفت انتهاكها للقانون عن عمد.
وكانت اللاعبة الأوليمبية، الحائزة على ميداليات ذهبية، قد احتجزت في فبراير/ شباط الماضي في مطار بالقرب من العاصمة الروسية بعد العثور على عبوات تحتوي على زيت الحشيش خاصة بالسجائر الإلكترونية داخل أمتعتها.
والحشيش من المواد المحظورة في روسيا سواء للاستخدامات الطبية أو الترفيهية.
وأبلغت غراينر المحكمة بعد وقت قصير من تقديم طرفي الإدعاء والدفاع مرافعتيهما النهائيتين، قائلة: "لقد ارتكبت خطأً من غير قصد، وآمل أن لا يضع حكمكم حداً لحياتي".
وأضافت "لم أتآمر أو أخطط لارتكاب هذه الجريمة".
ولقيت المحاكمة اهتماما على أعلى المستويات في الدبلوماسية الأمريكية- الروسية، حيث أشارت تقارير إلى أن صدور إدانة في القضية من شأنه أن يمهد الطريق لعملية تبادل للسجناء تتضمن تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت.
وكان ممثل الإدعاء العام نيكولاي فلاسينكو قد خاطب المحكمة قائلاً: "أطلب من المحكمة بأن تدين غراينر وتحكم عليها بالسجن تسع سنوات وستة أشهر".
وطلب أيضاً بأن تُغرم نجمة كرة السلة، التي لعبت في روسيا، مبلغ مليون روبل روسي (16,500 دولار)، بحسب وكالة فرانس برس.
ودعا محامو غراينر إلى فرض عقوبة مخففة بالنظر إلى مكانتها الرفيعة في عالم الرياضة.
وقالت محاميتها ماريا بلاغوفولينا: "في رياضة العَدْو هناك أوسين بولت، وفي الفورمولا 1 هناك مايكل شوماخر، وفي كرة السلة للنساء هناك بريتني غراينر".
ودفعت بلاغوفولينا بالقول إن غراينر وضعت العبوات بالخطأ ولم تستخدم الحشيش إلا لأغراض طبية بينما كانت في ولاية أريزونا الأمريكية.
وقالت غراينر في جلسة استماع سابقة في المحكمة إن المسؤولين جعلوها توقع على وثائق لكن "لا أحد شرح لي أيا من تلك الوثائق".
وقالت أيضاً إنها لم تتلق شرحاً لحقوقها ولم يسمح لها بالحصول على محامي خلال الساعات الأولى لاحتجازها، وإنها اضطرت لاستخدام تطبيق للترجمة على هاتفها النقال من أجل التواصل مع المسؤولين الروس.
وأضافت غراينر: "ما زلت لا أفهم حتى اليوم كيف وصلت (عبوات السجائر الالكترونية) إلى حقائبي".
وأضافت "بوجودها عرضاً داخل حقائبي، فإنني أتحمل المسؤولية لكنني لم أقصد تهريب أو أخطط لتهريب أي شيء إلى داخل روسيا".
