عائلة أنتوني لوي اتهمت شرطة هنتنغتون بارك بالقتل
تحقق السلطات الأمريكية في مقتل شاب مبتور الساقين على يد شرطة كاليفورنيا، وسط مزاعم بأنه كان يمسك سكينا قبل إطلاق النار عليه.
وقُتل أنتوني لوي، وهو شاب أسود، بطلق ناري في 26 يناير/كانون الثاني في لوس أنجليس.
وتقول الشرطة إنه هددها بعد طعن شخص ما، ولكن والدة لوي قالت" "لقد قتلوا ابني".
ويأتي ذلك بالتزامن مع غضب واسع إثر مقتل تاير نيكولز بمدينة ممفيس في ولاية تينيسي على يد الشرطة.
ووقع حادث لوي في هنتنغتون بارك، والتقطته كاميرات المارة.
ويظهر فيديو مشوّش جزءا من المواجهة مع لوي وهو يحمل شيئا طويلا لامعا ويتحرك على جذعي ساقيه بعيدا عن الشرطة. ولا يظهر المقطع إطلاق النار.وفي بيان صدر في 30 يناير/كانون الثاني، قالت إدارة شرطة هنتنغتون بارك إن الضباط استجابوا لعملية طعن، وقدمت الضحية وصفاً للمشتبه به.
وزعم أن المشتبه به ترك كرسيه المتحرك، واقترب من الضحية وطعنه في صدره بسكين قبل أن يعود إلى الكرسي المتحرك، ويفر من مكان الحادث.
وقال بيان الشرطة إن الضحية أصيب "بطعنة تهدّد حياته".
وفقا لبيان الشرطة، "تجاهل لوي الأوامر الشفهية للضابط وهدد بالتقدم أو رمي السكين على الضباط".
وتقول الشرطة إنها بعد محاولتين فاشلتين لاستخدام مسدسات الصعق الكهربائي لإخضاع لوي، أطلق النار عليه.
وقال الضابط هيوغو ريناغا من شرطة هنتنغتون بارك لصحيفة لوس أنجليس تايمز إن المحققين حصلوا على فيديو لإطلاق النار من شركة قريبة، لكنهم لا يخططون لنشر اللقطات.
وأضاف أن أفراد الشرطة في هنتنغتون بارك لا يحملون كاميرات على ستراتهم.
وقال للصحيفة: "لقد حاول الهرب، وفي كل مرة كان يستدير ويقوم بالتحرك كما لو كان سيرمي بالسكين".
وأضاف أن الشرطة حاولت استخدمات مسدس الصعق الكهربائي ولكن لأن المحاولات لم تفلح، "كان عليهم اللجوء إلى شيء أكثر فعالية".
وطلب من الضابطين المتورطين في الحادث الحصول على إجازة مدفوعة الأجر خلال التحقيق معهما. ولم تعلن الأسماء.
وطالب أفراد من عائلة لوي ونشطاء يوم الثلاثاء بمحاسبة الضباط على إطلاق النار.
"لقد قتلوا ابني، على كرسي متحرك بلا رجلين"، قالت والدة لوي، دوروثي، في مؤتمر صحفي. "إنهم بحاجة إلى القيام بشيء حيال ذلك."
وقال متحدث باسم العائلة لشبكة سي بي سي، وهي شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، إن لوي كان يعاني من مشاكل مرتبطة بصحته العقلية وقت إطلاق النار.
وقالت شقيقته لصحيفة لوس أنجليس تايمز إن ساقيه بترتا العام الماضي بعد حادث مع الشرطة في تكساس.
ووفقا لقاعدة بيانات "خريطة عنف الشرطة"، فإن الشرطة الأمريكية قتلت نحو 1200 شخص في عام 2022. ووجهت اتهامات لضباط في تسع من هذه القضايا.