تلقى عدد من الجنود الأوكرانيين تدريبات على دبابات ليوبارد في قواعد عسكرية في ألمانيا
وصلت أول شحنة من الدبابات الثقيلة، من ألمانيا وبريطانيا، إلى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية، أنها سلّمت أوكرانيا ثماني عشرة دبابة قتال رئيسية متطورة من نوع ليوبارد 2، بعد أن تم تدريب أطقم أوكرانية على استخدامها.
وعبّر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس عن ثقته في إمكانية أن تُحدث الدبابات الجديدة "فرقاً على الأرض" خاصة على الخطوط الأمامية للقتال.
قدرةٌ في مواجهة "حرب المناورة"
وتعتبر دبابات ليوبارد 2 من المدرعات ذات الدرع المركب والمتعدد الطبقات، يبلغ وزنها 67 طناً، أي أنها أثقل من الدبابات الروسية، وتحتاج لذخيرةمن عيار 120 ملم، في حين يبلغ عدد طاقمها 4 أشخاص.
كما وصلت إلى أوكرانيا أول شحنة من الدبابات البريطانية من نوع تشالنجر 2، حسبما أكدت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إيرينا زولوتار لوكالة فرانس برس، والتي تتميز بدرع يحميها من الضربات المباشرة، بالإضافة إلى أنها أثقل المدرعات بوزن يفوق 75 طناً.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن دبابات "تشالنجر البريطانية وسترايكر وكوغار الأميركية وماردر الألمانية انضمت إلى الوحدات الأوكرانية" دون أن يحدد التوقيت الذي تسلمت فيه كييف هذه الدبابات.
وحول ذلك، قال الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري العميد صفوت الزيات لبي بي سي، إن الدبابات الألمانية والبريطانية تتميز بنظام إدارة النيران والسيطرة والتوجيه، بالإضافة إلى الدقة العالية لمدافعها، موضحاً أن تلك المواصفات مفيدة في القتال القريب في "حرب المناورة".
وأشار الزيات إلى أن الدبابات تتميز أيضاً بخاصية "التدريع" التي تمنحها قدرة كبيرة لمقاومة المدفعية المضادة للدبابات، ومدفعية الدبابات الأخرى، ومشدّداً على أن قوة محرك الدبابة وسرعة حركتها يجعلها آلةً كاملة ذات كفاءة عالية في المعركة الكبرى.
قوة ميكانيكية أوكرانية
وحول أسباب الدعم، قال الزيات لبي بي سي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ساهم في أن يندفع الغرب نحو تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، بعد أن استهدفت روسيا البنية التحتية للمدن الأوكرانية عبر حرب جوية شاملة، مشيرة إلى أن ذلك كان عاملاً مساعدأً لتدرك الدول الداعمة لأوكرانيا أن نية الرئيس بوتين هي الاستمرار في الحرب ولن يتراجع قبل أن يحقق الأهداف التي أعلنها.
وأضاف الزيات أن الهدف من تقديم الدبابات لأوكرانيا هو "بناء قوة ميكانيكية" والتي كانت أوكرانيا تفتقدها على حد تعبيره، مشيراً إلى أن كييف كانت تعتمد منذ بداية الحرب، على دبابات قديمة من صنع الاتحاد السوفييتي.
وأوضح الزيات أن الدعم الجديد هو إشارة واضحة لدعم كبير "للهجوم المضاد" الذي يتوقع أن تشنه القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية لاستعادة أراضيها، مرجحاً أن تتحرك القوات الأوكرانية نحو الجبهة الجنوبية باعتبار أن الأرض هناك ذات أهمية قصوى.
وتدعو كييف منذ أشهر دول الغرب، إلى تزويدها بالمزيد من المدرعات والأنظمة الدفاعية الحديثة لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي.
يأتي ذلك تزامنا مع تأكيد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده لن تغير مشروعها لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وهو ما دعا الولايات المتحدة ودولا غربية للتنديد بهذه الخطوة، معبرين عن شكوكهم في احتمالية استعداد روسيا لاستخدام السلاح النووي.