توقع أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية وكبير الخبراء الأميركيين، أن معرفة ما إذا كان هناك لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا المستجد ستكون نهاية نوفمبر أو مطلع ديسمبر، لكنه رجح ألا يحدث تلقيح قطاع واسع من السكان، بحيث يكون له تأثير كبير على ديناميكية الجائحة، قبل الربع الثاني أو الثالث من العام المقبل.
وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «يبقى السؤال المهم هو كيفية توزيع اللقاح على من يحتاجون إليه في أسرع وقت ممكن، وبالتأكيد لن يكون لدينا في ديسمبر لقاحات تكفي للجميع. وسيتعين علينا الانتظار لعدة أشهر في 2021».
وهذه المواعيد التي توقعها فاوتشي، تعني المزيد من الاصابات والوفيات حيث تواصل الموجة الثانية من الوباء الانتشار السريع في معظم دول العالم، حتى تلك التي سبق وأعلنت السيطرة عليه.
فقد أعلنت السلطات في منطقة شينجيانغ أعلى مستوى للرد على حالات الطوارئ الصحية العامة، بعد أن أظهرت الاختبارات إصابة 137 شخصا بفيروس كورونا المستجد.
وقال تلفزيون الصين المركزي «سي.سي.تي.في» إن جميع الحالات التي تم اكتشافها في مدينة كاشجار النائية غرب البلاد، دون أعراض ظاهرة، ولم يعان أي من هؤلاء الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس من سعال ولا حمى.
وقال نائب مدير اللجنة الصحية الإقليمية إن الأشخاص الـ 137 يخضعون لحجر صحي وإشراف طبي في المستشفى، وجميع الحالات لها بعض الصلة بمصنع «سانكون» بالمدينة.
وأثبتت الاختبارات أيضا إصابة فتاة (17 عاما) «يعمل والداها بالمصنع أيضا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن لجنة الصحة الوطنية الصينية أرسلت مجموعة عمل إلى المنطقة لقيادة جهود الاستجابة.
وانضمت كولومبيا الى قائمة الدول التي تجاوزت حاجز المليون إصابة، لتصبح ثامن دولة تتخطى هذا الرقم على مستوى العالم، وثالث دولة في أميركا اللاتينية بعد الأرجنتين والبرازيل.
وارتفعت حالات الإصابة في كولومبيا بشكل مطرد على الرغم من أكثر من خمسة أشهر من الحجر الصحي الذي تم تخفيفه تدريجيا والذي أضر بالاقتصاد وأدى إلى ارتفاع معدلات البطالة.
وخصصت كولومبيا بالفعل 213 مليون دولار لمبادرة «كوفاكس» العالمية ما يضمن توفير لقاح ضد «كوفيدـ19» لنحو عشرة ملايين نسمة، ويتوقع أن تنضم اليها كل من المكسيك والبيرو خلال أيام حيث تتجاوز الإصابات فيهما الـ 880 ألف إصابة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس حال الطوارئ الصحية حتى بداية شهر مايو، تترافق مع حظر تجول في عموم البلاد باستثناء جزر الكناري.
وقال سانشيز في مداخلة تلفزيونية في ختام جلسة وزارية استثنائية «نمر بوضع صعب للغاية»، حيث تواجه إسبانيا طفرة وبائية تبدو خارجة عن السيطرة بعد تجاوزها عتبة المليون إصابة قبل أيام.
وأمرت إيطاليا بإغلاق الحانات والمطاعم عند السادسة مساء، كما أمرت بإغلاق الصالات الرياضية ودور السينما وحمامات السباحة في محاولة منها لوقف انتشار الفيروس مرة أخرى مع ارتفاع معدلات الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية جديدة.
وتأتي الإجراءات، التي تدخل حيز التنفيذ اليوم وجرى الاتفاق عليها بين حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في العاصمة روما والسلطات المحلية، بعد تظاهرات استمرت ليلتين في نابولي وروما وصدامات احتجاجا على إجراءات حظر التجول التي فرضت في عدد من المناطق الأسبوع الماضي.
وكانت حكومة روما، التي تدرك التكلفة الضخمة لإغلاق الاقتصاد، قد قالت انها لا تريد تكرار إجراءات العزل العام الشاملة التي فرضتها في المرحلة الأولى من الأزمة، إلا أنها اضطرت لتشديد القيود على نحو مطرد مع تسارع وتيرة الوباء بعد أن تباطأت خلال فصل الصيف.
ويحث القرار الناس على عدم الخروج والحد من التواصل في المنازل مع أي شخص من خارج إطار العائلة، لكنه لا يفرض حظر تجول إلزاميا أو إجراءات إغلاق على مستوى البلاد ويسمح باستمرار فتح المتاجر ومعظم الشركات.
وصوتت الجمعية الوطنية الفرنسية في قراءة أولى على تمديد حال الطوارئ الصحية إلى 16 فبراير، بينما يخضع ثلثا الفرنسيين لحظر تجول ليلي في محاولة للحد من انتشار وباء «كوفيدـ19». ومن المتوقع أن يتم تبني مشروع القانون، الذي يهدف إلى تمديد هذا النظام الاستثنائي وأعيد تفعيله السبت، نهائيا في بداية نوفمبر.
ويخول القانون الحكومة فرض قيود لمواجهة «مرحلة ستكون طويلة وصعبة»، كما حذر وزير الصحة أوليفييه فيران، في حين تم تسجيل رقم قياسي جديد بلغ 45422 إصابة يومية بـ «كوفيدـ19» أول من امس غداة تجاوز فرنسا عتبة مليون إصابة.
وتم توسيع نطاق حظر التجول المفروض في باريس وضواحيها والمدن الكبرى الآن ليشمل 54 مقاطعة بالإضافة إلى بولينيزيا، أي أن 46 مليون شخص ملزمون بالبقاء في منازلهم بين من الساعة 9 الى 6 صباحا.
وفي الوقت الذي تشهد فيه المملكة المتحدة موجة ثانية من الفيروس، تسعى الحكومة إلى تطعيم العاملين بالقطاع الطبي باللقاح الوقائي من «كوفيدـ19» والعاملون في الخطوط الأمامية، إضافة إلى عمال الرعاية المنزلية، والمسنون الذين يبلغون 80 عاما فما أعلى.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فإن الحكومة البريطانية تتحرك سريعا، إلى اعتماد اللقاح بصفة رسمية قبل موسم الأعياد في الخامس والعشرين من ديسمبر المقبل.
وأدخلت الحكومة قوانين جديدة من شأنها أن تسمح للمملكة بتجاوز عملية موافقة الاتحاد الأوروبي، إذا كان اللقاح آمنا وفعالا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر.
وستعزز هذه الخطوة التفاؤل بشأن تخفيف القيود الاجتماعية التي شلت البلاد منذ مارس الماضي.
وقال مصدر حكومي رفيع: إذا تأكدنا من أن اللقاح آمن وفعال، فلن تكون هناك حاجة إلى موافقة بروكسل لاعتماده.