أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف أن بلاده تعارض بشكل قاطع تدويل النزاع في إقليم ناغورني قرة باغ المحتل من قبل انفصاليين أرمنيين.
واتهم علييف في تصريحات نقلتها قناة «روسيا اليوم» الإخبارية أرمينيا بطلب المساعدة العسكرية من روسيا.
وقال «لقد طلبت أرمينيا من روسيا إرسال عناصر من جيشها إلى منطقة الصراع، وهذا غير فعال على الإطلاق ويتعارض مع القانون الدولي، لا نريد أن تتدخل الدول الأخرى، موقفنا يتلخص في أنه يجب على جميع دول المنطقة والعالم أن تمتنع عن التدخل المباشر في النزاع».
وأشار إلى أنه على الرؤساء المشاركين بمجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إقناع أرمينيا «بوضع حد للعدوان والالتزام بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي».
وحول رؤيته للسلام الذي يقر بحقوق الجانبين، شدد علييف على أن «هذا يجب أن يقوم على أساس قاعدة منطقية ضمن وحدة أراضي أذربيجان وضمان حقوق ومصالح الجزء الأرمني من سكان أذربيجان».
وقال علييف في مقابلة اخرى مع «فوكس نيوز»: «أنا على ثقة تامة في فعالية مفاوضات السلام لكن ذلك يعتمد أيضا على استعداد الجانب الأرميني للمشاركة فيها».
وفي الميدان، اندلع قتال جديد بين أذربيجان وقوات من عرق الأرمن أمس بسبب اقليم قره باغ الجبلي مع تبادل الطرفين اتهامات بعرقلة التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
في المقابل، قال آرمين ساركيسيان رئيس أرمينيا ان باكو «عنيدة بشدة ومدمرة»، ودعا «اللاعبين الدوليين» الى التدخل فورا لفرض وقف لإطلاق النار.
وقال: «روسيا وسيط موثوق به وسباق في إطار الصراع، روسيا تلعب دورا مهما هنا».
الى ذلك، نشر الحرس الثوري الإيراني قوات وآليات في المناطق الحدودية شمال غربي البلاد والمحاذية لكل من أذربيجان وأرمينيا في ظل الاشتباكات الدائرة في منطقة قره باغ.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) فإن «(لواء الإمام الزمان الميكانيكي) بالقوة البرية للحرس الثوري نشر قواته، على الحدود الشمال الغربية، من أجل حماية المواطنين وتأمين الشريط الحدودي لمدينتي خداآفرين وجلفا».
ونقلت «إرنا» عن قائد القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور القول إن «أمن الشعب والمصالح الوطنية خط أحمر»، وحذر من أن «أي فلتان أمني أو تهديد تتعرض إليه حدودنا سيواجه برد مماثل».
إلى ذلك، ذكرت السفارة الأميركية في أذربيجان أول من امس، أنها تلقت معلومات عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في هذا البلد على خلفية النزاع في قره باغ.
وقالت البعثة الديبلوماسية على موقعها الالكتروني أوردتها وزارة الخارجية الأميركية على تويتر: إن «سفارة الولايات المتحدة في باكو تلقت معلومات تتمتع بالصدقية عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في باكو».