تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بقتل المدنيين عن طريق قصف المدن في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المحيطة به امس، في تصعيد للقتال المستمر منذ شهر والذي لم يتوقف رغم ثلاثة اتفاقات على وقف إطلاق النار.
وقالت أذربيجان ان 14 قتلوا في قصف لبلدة باردا شمال شرقي قره باغ، وقال مسؤولون مدعومون من أرمينيا في الإقليم إن قصف أذربيجان لأكبر مدينتين بالمنطقة أسفر عن مقتل شخص واحد.
وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان ان 14 قتلوا في قصف باردا، وكانت وزارة الدفاع قالت في وقت سابق ان قوات الأرمن قصفت مناطق سكنية في منطقة تارتار المجاورة وفي مقاطعة آقجبدي.
وقال جهاز الطوارئ والإنقاذ في قره باغ ان القصف طال خانكندي أكبر مدن الإقليم، وأضاف أن مدنيا قتل في قصف آخر على مدينة شوشي الواقعة على مسافة 15 كيلو مترا باتجاه الجنوب.
وأعلنت بدورها وزارة الدفاع الأذربيجانية قصف القوات المسلحة الأرمنية للمواقع الأذربيجانية على الحدود بين الدولتين.
وأضافت الوزارة، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية امس، أن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النيران من الأسلحة الخفيفة على مراكزنا السكنية ومواقع وحدات الجيش الأذربيجاني على حدود بين البلدين.
في المقابل، هدد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بتوجيه ضربة مضادة للقوات الأذربيجانية في قره باغ «في الوقت المناسب».
وفي خطاب للمواطنين مساء اول من امس، قال باشينيان ان لدى جمهورية قره باغ كميات كافية من الأسلحة من أجل المقاومة وأن «شعب قره باغ وجميع الأرمن سيقاتلون وستكون الضربة المضادة الموجهة إلى العدو في الوقت المناسب ومدمرة بالنسبة له»، وتابع «لدينا أعداء كثر في العالم، لكن لدينا أيضا أصدقاء كثيرون وقفوا وسيقفون إلى جانبا».
من جانبه، اعرب ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) عن أسف وقلق بلاده من استمرار القتال بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول تقييم الكرملين للأحداث في قره باغ «إن القتال مستمر على أي حال، وهذا الأمر يسبب القلق والأسف».