تجاوز عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز الـ 44 مليونا ونحو 100 ألف اصابة، وأكثر من مليون و170 ألف وفاة بحسب احصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية ما يعني أنه أضاف أكثر من مليوني اصابة منذ يوم السبت الماضي، في مؤشر خطير على سرعة انتشار الفيروس.
ويبدو أن الاعداد مرشحة بقوة للارتفاع مع استمرار المساعي لايجاد لقاح، حيث وأعلنت كل من ألمانيا وفرنسا أمس عن قيود تقترب من مستوى إجراءات العزل العام الشامل التي فرضت في الربيع الماضي في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الوفاة بسبب مرض «كوفيدـ19» في جميع أنحاء أوروبا بنسبة 40% تقريبا في أسبوع.
ومن هذه الإجراءات المطروحة في ألمانيا إغلاق المطاعم والحانات مع الإبقاء على المدارس ودور الحضانة مفتوحة والسماح للأشخاص بالخروج في الأماكن العامة فقط مع أفراد أسرهم.
وفي فرنسا، التي تشهد أكثر من 50 ألف حالة جديدة يوميا، أفادت قناة «بي.إف.إم» التلفزيونية أن الحكومة تدرس إغلاقا لمدة شهر اعتبارا من منتصف ليل اليوم.
ومن المتوقع ألا تشمل الإجراءات، التي ستأتي بعد خطوات مماثلة في إيطاليا وإسبانيا، إغلاق المدارس ومعظم الشركات وستكون أقل شدة من الإغلاق العام شبه الكامل الذي فرض في بداية الأزمة في مارس وأبريل.
من جهته، استبعد مساعد وزير الصحة الروسي أليكسي كوزنتسوف امس تقديم الوزارة لقاح «سبوتنك ـ في» المخصص لمواجهة الفيروس، بشكل تجاري للأجانب.
وأضاف المسؤول الروسي، في تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية، أنه لا يمكن الحديث عن أي توريد تجاري للقاح إلا حين الاكتفاء المحلي منه.
في غضون ذلك، واصلت ايران تسجيل ارقام قياسية للوفيات جراء الفيروس القاتل حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية امس، تسجيل 415 وفاة في 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة يتواصل معها النسق التصاعدي لحالات «كوفيدـ19» في الجمهورية الإسلامية. وأفادت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري عن وفاة 415 شخصا خلال 24 ساعة، في زيادة ملحوظة عن الحصيلة اليومية القياسية السابقة (346).
وفي تونس، أكد وزير الصحة فوزي مهدي أن 60% من التونسيين غير واعين بحقيقة الوضع الصحي الذي أصبح خطيرا بسبب تفشي فيروس «كوفيدـ19» ولا يضعون الكمامة، منبها من أن البلاد دخلت في المرحلة الرابعة لتفشي الفيروس والتي تتمثل في انتشار عدوى مجتمعية يصعب فيها تتبع الحالات والتعرف على مصدر العدوى.
وأوضح مهدي، في تصريح له امس، أن وصف الوضع بـ «الخطير جدا» ليس بسبب تفشي الفيروس في البلاد، بل بسبب نقص وعي المواطنين بخطورة الوضع خصوصا أن التعايش مع الفيروس سيمتد لأشهر إلى حين إيجاد اللقاح.