أدلى أكثر من 70 مليون ناخب أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية في إقبال قياسي قبل أيام من يوم الانتخابات في 3 نوفمبر المقبل، فيما شكك الرئيس دونالد ترامب في نزاهة الانتخابات.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في نسختها الإلكترونية امس أن إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم مبكرا ارتفع بقوة لدرجة أن عدد المشاركين في التصويت المبكر تجاوز بالفعل نصف عدد الأصوات التي جرى فرزها خلال كامل الانتخابات الرئاسية عام 2016، وفقا للبيانات الصادرة عن «مشروع انتخابات الولايات المتحدة» الذي يرصد العملية الانتخابية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن جائحة فيروس كورونا والخوف من تأخر وصول بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد ومشاعر التأييد أو المعارضة للمرشحين الرئاسيين، ساهمت جميعها في وصول التصويت المبكر إلى مستوى قياسي.
وأرسل أكثر من 70 مليون أميركي بطاقات اقتراعهم بالبريد أو صوتوا حضوريا، وفقا للبيانات التي جمعها المشروع.
في غضون ذلك، شكك الرئيس دونالد ترامب مجددا في نزاهة الانتخابات قائلا انه سيكون «من غير المناسب» استغراق وقت إضافي لفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع بالبريد في سباقه أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن، مضيفا «سنرى ماذا سيحدث».
من جهته، قدم خصمه جو بايدن رسالة من أجل الوحدة في تجمعين انتخابيين بولاية جورجيا في سعيه لغزو منطقة مؤيدة تقليديا للجمهوريين.
وأظهرت استطلاعات للرأي أجرتها «رويترز/ إبسوس» أن بايدن عزز تقدمه على ترامب في ميشيغان على نحو متزايد لكن الاثنين لايزالان يسيران كتفا بكتف في نورث كارولاينا.
ويتقدم بايدن على ترامب على الصعيد الوطني بعشر نقاط مئوية وفقا لاستطلاع «رويترز/ إبسوس»، وخلص الاستطلاع الوطني عبر الإنترنت إلى أن 52% من الناخبين المحتملين قالوا إنهم يدعمون بايدن بينما صوت 42% لصالح ترامب.
في السياق، عاد الرئيس السابق باراك اوباما بقوة الى المنابر في الاسبوع الاخير قبل الاقتراع ليهاجم مجددا ترامب، مؤكدا انه يفتقر الى الكفاءة.
وقال اوباما في اورلاندو بفلوريدا خلال تجمع جديد «يدعي هذا الرئيس بان لديه كل الفضل في اقتصاد ورثه ويرفض اي مسؤولية عن جائحة تجاهلها». وحذر من تكرار ما حصل في انتخابات 2016 عندما هزمت هيلاري كلينتون على الرغم من أن استطلاعات الرأي كانت تفيد بتصدرها نوايا التصويت، امام خصمها في مفاجأة مدوية.
الى ذلك، شهدت مدينة فيلادلفيا تظاهرات تخللتها توقيفات وعمليات نهب، غداة مقتل رجل أسود على يد الشرطة.
وكتبت شرطة المدينة في تغريدة أن «حشدا كبيرا» يضم حوالى ألف شخص هاجم متاجر في شمال شرق فيلادلفيا. وأظهرت مشاهد التقطت من مروحية مخربين اول من امس يفرغون متجر ألبسة رياضية ومحلا آخر، كما أظهرت مقاطع فيديو صورتها وسائل إعلام محلية نهب متجر أغذية كبير في شمال المدينة.
وخرجت التظاهرات في حي آخر، في «ويست فيلادلفيا» (غرب فيلادلفيا)، حيث كان يعيش والتر والاس جونيور، الشاب الأسود البالغ 27 عاما الذي أرداه شرطيان بعد ظهر الاثنين الماضي.
وتم تعليق مهام الشرطيين المتورطين بمقتل والتر والاس جونيور بانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة والمدعي العام المحلي.
وكان الشرطيان توجها إلى مكان الحادث بعد أن ورد اتصال يفيد عن شجار عائلي وعن وجود رجل يحمل سكينا، وأوضح المتحدث باسم شرطة فيلادلفيا إريك غريب أن والاس جونيور رفض إلقاء سلاحه رغم أوامر الشرطة.