بات من شبه المؤكد ان ثلاثة أنواع من اللقاحات ضد «كوفيد ـ 19» ستحصل خلال أيام على موافقة السلطات الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا، وهذا يعني ان اجراءات اعطاء اللقاحات يمكن ان تبدأ في اليوم التالي لصدور التراخيص.
المصادر الحكومية في البلدين تجمع على إعطاء أولوية في الحصول على اللقاح للعاملين في مجال رعاية المرضى والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، ولكن اختيار اللقاح المناسب سيخضع على الأرجح لدرجة توافره وللاتفاقات المسبقة التي عقدتها الحكومتان لتزويدها بكميات معينة من اللقاحات، فضلا عن العوامل اللوجستية المتمثلة في كيفية ايصال اللقاحات ومتطلبات حفظها.
اللقاحات الثلاثة الواعدة حتى الآن هي من انتاج شركة «فايزر» وشركة «موديرنا» الأميركيتين وشركة أسترازينيكا البريطانية.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» فإن العامل اللوجستي سيكون حاسما في تقرير نوع اللقاح المستخدم. ومن المرجح ان يستخدم لقاح أوكسفورد (أسترازينيكا) في المستشفيات والقاعات العامة في القرى ومراكز التلقيح الطارئة نظرا الى انه يمكن حفظه في ثلاجات عادية. أما لقاحا «فايزر» و«موديرنا» فإنهما سيستخدمان على الأغلب في مراكز التلقيح الجماعية ضمن مراكز المؤتمرات وملاعب كرة القدم لأن مساحتها تتيح توافر استخدام أجهزة التجميد الضرورية لحفظ اللقاحين.
وتوضح الصحيفة السبب الكامن وراء تقسيم اللقاح الى جرعتين بفارق أربعة أسابيع بينهما وهو ان اعطاء جرعة كاملة لمرة واحدة يمكن ان يؤدي الى رد فعل زائد للنظام المناعي والى قتل الخلايا الحيوية التي يعتمد عليها اللقاح. ولذلك يعتقد الخبراء ان اعطاء جرعة أولى سيهيئ النظام المناعي للمقاومة وتأتي الجرعة الثانية لتعزيز تلك المقاومة. ولما كانت الحماية الكاملة تحتاج الى أسبوعين بعد الحصول على الجرعة الثانية سيعني ذلك ان المناعة ستحتاج الى 6 أسابيع لكي تتحقق بعد الجرعة الأولى. ويرجح الخبراء انه ستكون هنالك حاجة الى أخذ اللقاح كل عام كما هو الحال في لقاح الانفلونزا.
