أعلنت القوات الأذربيجانية امس، أنها دخلت إقليم لاتشين، الثالث والأخير الذي سلمته أرمينيا قرب ناغورني قره باغ، بموجب اتفاق إنهاء الأعمال القتالية الموقع في التاسع من نوفمبر الماضي برعاية روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن «وحدات من الجيش الأذربيجاني دخلت إقليم لاتشين في الأول من ديسمبر».
وكان إقليم لاتشين الأخير من بين ثلاثة أقاليم تعهدت أرمينيا بتسليمها إلى أذربيجان تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار.
وإقليم لاتشين، ومثله إقليما أغدام الذي سلم في 20 نوفمبر وكلبجار الذي سلم في 25 منه، يشكل منطقة عازلة تحيط بقره باغ، الجمهورية المعلنة من جانب واحد ذي الغالبية الأرمينية منذ انتهاء حرب أولى العام 1994.
ويمتد إقليم لاتشين الجبلي والمغطى بالثلوج حاليا، من الشمال إلى الجنوب وصولا إلى إيران على طول الحدود الشرقية مع أرمينيا، وهو معروف خصوصا باسم ممر يحمل الاسم نفسه.
تسيطر على هذا الممر قوات روسية لحفظ السلام وهو حاليا الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا.
بعيد إعلان باكو، عبر رتل من الشاحنات العسكرية الأذربيجانية ترافقها آليات للقوات الروسية، مدينة لاتشين (بيردزور باللغة الأرمنية)، وفق ما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس.
ولم ينتظر السكان طويلا لمغادرة الإقليم بعد أن دمروا المنازل والبنى التحتية في الأراضي التي يغادرونها. وفي نهاية الأسبوع الفائت، كان رجال يقطعون أشجارا ويحملون حطبها لاستخدامه للتدفئة.
وأكد موظف في إدارة الإقليم دافيت دافتيان لوكالة فرانس برس «أبلغنا جميع السكان بأنه عليهم المغادرة. وهذا يسري أيضا لقريتي سوس وأغافنو».
لكن رئيس إدارة الإقليم قال لفرانس برس الأحد إن هاتين البلدتين ليستا معنيتين في الانسحاب.