نفذت إيران امس حكما بالإعدام في حق عبدالحميد مير بلوخزيهي من أقلية البلوخ، بتهمة قتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني بالرصاص قبل 5 أعوام، بحسب ما ذكر الموقع الإخباري الرسمي للسلطة القضائية.
وأضاف موقع ميزان أن بلوخزيهي، وهو أحد منفذي العملية التي وقعت عام 2015، «أعدم شنقا صباح امس بعد إجراءات قضائية» في زاهدان بإقليم سستان وبلوخستان في جنوب شرق إيران.
وأشار إلى أن مير بلوخزيهي كان عضوا رئيسيا في جماعة جيش العدل وأدين «بشن عمل مسلح ضد الدولة وعضوية جماعات مناهضة للنظام».
ومنذ وقت طويل، يشهد إقليم سستان وبلوخستان الذي يقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان، اشتباكات من حين لآخر بين قوات الأمن ومقاتلين ومهربي مخدرات. ويمثل السنة الأغلبية في الإقليم.
وأعلنت جماعة جيش العدل، التي تقول إنها تطالب بحقوق أكبر وظروف معيشة أفضل لأقلية البلوخ العرقية، مسؤوليتها عن عدد من الهجمات على قوات الأمن الإيرانية بالإقليم في السنوات القليلة الماضية.
من جهة أخرى، هدد نائب قائد «فيلق القدس» التابع لحرس الثورة الإيراني، محمد حجازي، الولايات المتحدة الأميركية بالانتقام الشديد.
وقال حجازي في تصريحات له، إن «الانتقام الشديد سيظل قائما، أي أن الانتقام يجب أن يكون من الذين أمروا ونفذوا، لكن زمان وطريقة الانتقام يعتمدان على الظروف» وأضاف: «المرشد الإيراني أكد أن مراسم تشييع قاسم سليماني، بالإضافة إلى الضربة الصاروخية (الإيرانية) للقوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» العراقية، كانتا صفعتين لأميركا».
وتابع: «هناك صفعتان أخريان، أولاهما هزيمة البرمجية الأميركية في المنطقة، وهو ما يحدث الآن، فدول المنطقة لا تتحرك في اتجاه الإرادة الأميركية، ما يعني هزيمة البرمجية الأميركية وهزيمة فرض الإرادة التي يقومون بها دون دفع أي ثمن».
وأضاف: «الصفعة الأخيرة ستكون طرد الأميركان من المنطقة، وهو ما سيحدث بإذن الله. بالطبع هذه مجرد صفعات، وسيبقى الانتقام الشديد قائما، أي أن الانتقام يجب أن يؤخذ من أولئك الذين أمروا ونفذوا، لكن الزمان وطريقة الانتقام يعتمدان على الظروف».