قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغتها باعتزامها تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20%، وهو مستوى كانت قد وصلت إليه قبل توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في 2015، في موقع «فوردو» المقام في قلب جبل.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، امس إن طهران ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة «فوردو» قريبا.
وأوضح صالحي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، امس، إن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أبلغ الوكالة بهذا الأمر.
وأضاف انه وفقا لقرار البرلمان الإيراني، سنبدأ التخصيب بنسبة 20%، ويجب أن يحضر مفتشو الوكالة لإزالة الأختام عن بعض المعدات.
وتابع صالحي: «نحن بحاجة الى تغيير أسطوانات غاز اليورانيوم، فأسطوانة غاز اليورانيوم الطبيعي متصلة الآن ونقوم بالتخصيب بنسبة 4%».
واستطرد: «نحتاج الآن إلى توصيل 5% لنحصل على 20%، يجب أن يكون هذا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أعلنا أننا نريد أن نفعل ذلك في المستقبل القريب وعليكم اتخاذ الإجراءات اللازمة».
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لما أقره البرلمان الإيراني في نوفمبر الماضي، الذي يخول الحكومة إنتاج 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% سنويا، وتشغيل 1000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m في منشأة نطنز.
من جهة أخرى، توعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بالرد على «أي خطوة» تستهدف إيران، وذلك في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة.
وقال سلامي: «نجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا (...) ويهددون»، بحسب الموقع الرسمي للحرس «سباه نيوز».
وأضاف: «سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا».