أكدت السلطة القضائية الإيرانية أمس، أن طهران «قدمت طلبا للإنتربول لإصدار إنذار أحمر، واعتقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبقية المتورطين في اغتيال قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني».
وأشار وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، إلى أن «وزارة الأمن، وبالتعاون مع جهات أخرى، أعدت ملفا في موضوع اغتيال سليماني»، لافتا إلى أنه «جاهز لعرض هذا الملف أمام المحافل القانونية والدولية». وقال علوي: «نأمل أن يسمع العالم صرخة مظلومية هذا الشهيد عبر المحافل القانونية».
كما شدد وزير الأمن على «وجود جميع الوثائق التي تثبت إرهاب الدولة وانتهاك السيادة الوطنية لدولة أخرى في هذا الاغتيال»، مشيرا إلى أن «أكثر من ألف صفحة من العمل القانوني تم تنظيمها في هذا الصدد». كما قال إن «الجمهورية الإسلامية وجهت صفعة خفيفة لأعداء الحاج قاسم في قاعدة عين الأسد، لكنها تحتفظ بالصفعة القوية في الوقت المناسب».
من جهة أخرى، انطلقت أمس أول مناورات قتالية مشتركة كبرى للطائرات المسيرة للجيش الإيراني، وذلك بمشاركة مئات الطائرات المسيرة في منطقة سمنان القريبة من طهران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن الأدميرال محمود موسوي، مساعد أركان الجيش لشؤون العمليات، أن الجمهورية الإسلامية أصبحت «من أقوى دول العالم في مجال الطائرات بدون طيار».
وأوضح أن من بين الأنشطة التي تم تنفيذها في الجزء العملياتي من هذه المناورات تنفيذ عمليات قتالية بطائرات من دون طيار تشمل الاعتراض الجوي، وتدمير أهداف جوية باستخدام صواريخ جو - جو، وتدمير أهداف برية بالقنابل وصواريخ جو - جو، وكذلك الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية.
إلى ذلك، اتهمت إيران أمس كوريا الجنوبية باحتجاز سبعة مليارات دولار من ودائعها «رهينة» لديها، مشددة على أن توقيف ناقلتها النفطية في الخليج لم يكن بدافع التعامل بالمثل.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحافي أمس «نحن لسنا خاطفي رهائن». وأضاف: «اعتدنا على مزاعم كهذه. لكن الحكومة الكورية هي التي أخذت أكثر من سبعة مليارات دولار تعود لنا رهينة».
وتابع ربيعي بأن سيئول رفضت السماح لإيران باستخدام هذه الودائع «حتى (في عمليات متعلقة) بسلع غير مشمولة بالعقوبات» الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، بعد انسحابها الأحادي عام 2018 من الاتفاق النووي.
في المقابل، أفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، بأنها سترسل وفدا إلى إيران «في أقرب وقت» للتفاوض بشأن الإفراج عن الناقلة وطاقمها. وقال الناطق باسم الخارجية تشوي يونغ سام «سيتم إرسال وفد إلى إيران في أقرب وقت لمحاولة حل المسألة من خلال المفاوضات الثنائية».
من جهة أخرى، عبرت المفوضية الأوروبية أمس، عن أسفها لاستئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فوردو وهو ما ينتهك الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015، لكنها عبرت عن اعتقادها أن الاتفاق جدير بالحفاظ عليه.
وقال متحدث باسم المفوضية في إفادة دورية «نحن قلقون للغاية من الإجراءات التي تتخذها إيران. هذا العمل ينتهك التزامات إيران النووية وستكون له تداعيات خطيرة».
وأضاف «إنه أمر مؤسف، لكن من المهم للغاية كذلك أن نحافظ على الاتفاق».