اتهم تقرير لمجموعة من الخبراء المستقلين، الصين ومنظمة الصحة العالمية بالتحرك ببطء لاحتواء وباء «كوفيد-19».
وقال فريق «خبراء الاستجابة والاستعداد للوباء المستقل» ومقره سويسرا، إن بكين كان يمكن ان تطبق إجراءات أكثر صرامة عندما بدأت حالات الإصابة الأولى بفيروس كورونا المستجد بالظهور في ووهان.
وقال الخبراء بحسب ما نقلت عنهم شبكة «سي ان ان» إن بكين لم تبلغ منظمة الصحة العالمية بظهور تلك الحالات إلا في 31 ديسمبر 2019 اي بعد أكثر من 20 يوما على ظهور أولها.
وفي الوقت الذي فرض الحظر على ووهان الصينية في 23 يناير 2020 كان الوباء انتقل الى اليابان وكوريا الجنوبية وتايلند والولايات المتحدة.
وفيما دافعت الصين عن أسلوب إدارتها للوباء، اعترفت بأنه كان يتعين عليها «العمل بشكل أفضل».
وقد تعرضت الصين للانتقاد مرات عدة لأنها لم تنبه سكانها فورا ولم تفرض الإغلاق في بداية الوباء، عندما لم يتم تأكيد انتقال العدوى بين البشر.
ومما عزز الانتقادات هو افتقار السلطات المحتمل للشفافية في مدينة ووهان، واستدعاء الشرطة للمبلغين المحليين بتهمة «نشر الشائعات».
وتترأس رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك إلى جانب الرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف الفريق المؤلف من 13 خبيرا يعملون مع منظمة الصحة العالمية.
وفي تقريرها الثاني أمس، أشارت لجنة الخبراء إلى أنه «بالعودة إلى التسلسل الأولي للمرحلة الأولى من الوباء، نستنتج أنه كان بالإمكان التحرك بشكل أسرع بناء على المؤشرات الأولى».
واعتبرت اللجنة في تقريرها أنه من «الواضح» أنه «كان بإمكان السلطات الصحية المحلية والوطنية في الصين تطبيق تدابير الصحة العامة بمزيد من الحزم في يناير» 2020.
وردا على الانتقادات، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ، إن بكين ردت بسرعة مع فرض الإغلاق في ووهان منذ 23 يناير، ما أدى إلى «خفض عدد الإصابات والوفيات».
وأضافت الناطقة كان «يجب علينا بالطبع أن نسعى جاهدين للعمل بشكل أفضل. يتعين ذلك على كل دولة، ليس فقط الصين، ولكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وأي دولة أخرى أيضا، أن تسعى جاهدة لتحسين أدائها».
واعتبرت «بالنظر إلى كونها أول دولة تدق ناقوس الخطر العالمي لمكافحة الوباء، فقد اتخذت الصين قرارات سريعة وحاسمة على الرغم من عدم امتلاكها معلومات غير كاملة» عن الفيروس.
ويضم فريق الخبراء بشكل خاص الرئيس المكسيكي السابق إرنستو زيديلو ووزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند والأخصائي بأمراض الجهاز التنفسي الصيني تشونغ نانشان، وهو شخصية بارزة في مجال مكافحة الوباء في بلاده.