رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإفصاح عن خططه المستقبلية، في أول حوار صحافي أجري معه بعد مغادرته البيت الأبيض.
وفي ناديه الفاخر للغولف في فلوريدا التي أصبحت مقره الجديد، قال ترامب «سنفعل شيئا ما، ولكن ليس الآن».
وكانت هذه الكلمات المقتضبة التي قالها لمراسل صحيفة «واشنطن اكزامينر» هي أول مواجهة مباشرة للرئيس السابق مع الصحافيين بعد أن وصل إلى مقره الجديد في بالم بيتش. وبعد ذلك طلب أحد مساعدي ترامب من مراسل المجلة المغادرة.
وجاء هذا التصريح المقتضب، بعد ساعات من اتفاق زعماء مجلس الشيوخ على إرجاء مساءلة ترامب، لأسبوعين ما يمهل المجلس مزيدا من الوقت للتركيز على جدول الأعمال التشريعي للرئيس جو بايدن ومرشحيه للمناصب الحكومية قبل الانتقال إلى المواجهة الخلافية المتعلقة بترامب.
وقد أشار استطلاع لرويترز/ إبسوس إلى أن أغلبية بسيطة من الأميركيين تؤيد ضرورة إدانة المجلس للرئيس السابق ومنعه من تولي مناصب عامة.
وأظهر استطلاع الرأي العام الذي تم إجراؤه يومي الأربعاء والخميس أن 51% من الأميركيين يعتقدون أنه يجب إدانة ترامب بالتحريض على اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير.
وقال 37% إنه يجب عدم إدانة ترامب، وقال 12% إنهم غير متأكدين.
وعند سؤالهم عن المستقبل السياسي للرئيس الجمهوري السابق، قال 55% إنه يجب عدم السماح لترامب بشغل منصب عن طريق الانتخابات مرة أخرى، بينما قال 34% إنه ينبغي السماح له بالقيام بذلك وقال 11% إنهم غير متأكدين.
وكـــان أعلـــن القــــادة الديموقراطيون في الكونغرس أن المحاكمة ستبدأ في الأسبوع الثاني من فبراير المقبل بعد نقل لائحة اتهام الرئيس السابق إلى رئيس المجلس غدا.
وقال تشاك شومر زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الذي سيحاكم ترامب بتهمة «التحريض على التمرد»، إنه «فور صياغة الملفات سيبدأ عرض حجج الأطراف في الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من فبراير».
وأوضح شومر قبل ذلك لزملائه أن لائحة الاتهام «سترسل إلى مجلس الشيوخ» غدا. وأكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوس في بيان بعد ذلك أن «المدعين العامين لدينا مستعدون للدفاع عن قضيتهم أمام أعضاء مجلس الشيوخ المئة الذين سيعملون قضاة خلال المحاكمة».
عملياً، هؤلاء «المدعون» الديموقراطيون المنتخبون في مجلس النواب ويقودهم جيمي راسكين - سيدخلون الكونغرس غدا لتقديم لائحة الاتهام في قاعة مجلس الشيوخ حيث سيتلونها على أعضائه.
وتشكل هذه المرحلة الافتتاح الرسمي للمحاكمة، لكن المناقشات حول الأسس الموضوعية لن تبدأ إلا بعد أسبوعين.
وماكونيل اقترح بالانتظار حتى منتصف فبراير لبدء المناقشات. وقال إن «لائحة الاتهام التي أعدها مجلس النواب كانت أسرع ومختصرة بشكل غير مسبوق والمرحلة التالية لا يمكن أن تكون محاكمة غير كافية في مجلس الشيوخ».
حتى أن الرجل البارع في الاستراتيجية أشار إلى أنه من مصلحة الإدارة الأميركية الانتظار.