أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن إحراز تقدم نحو السلام في أفغانستان وإنهاء التدخل العسكري الأميركي هناك يتوقف على خفض هجمات حركة طالبان.
وقال وزير الدفاع الأميركي، في تصريحات صحافية، نقلتها دورية ديفنس نيوز الأميركية أمس، «من الواضح أن أعمال العنف مرتفعة للغاية هناك، ونود التأكد من أننا نتخذ القرارات الصحيحة، لذلك يتعين علينا التروي والتأني عند اتخاذ أي قرارات بشأن أفغانستان».
وأضاف أنه «يتعين على حركة طالبان خفض أعمال العنف الآن، ويجب إحراز تقدم في المفاوضات مع الحكومة الأفغانية».
وبشأن الانسحاب، طمأن وزير الدفاع الأميركي الحلفاء في أفغانستان بأنه ستتم إحاطتهم علما بأي خيارات تفكر فيها الولايات المتحدة بشأن أفغانستان.
وشدد أوستن على أن «الولايات المتحدة الأميركية لن تقوم بأي انسحاب سريع أو غير منظم من أفغانستان يؤدي إلى تعريض قواتهم أو سمعة التحالف للخطر».
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن بلاده تدعم عملية السلام وأنها تسعى من أجل ضمان عدم تحول أفغانستان إلى منصة لشن هجمات إرهابية دولية.
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية امس مقتل وإصابة 50 مسلحا من حركة طالبان في 3 مناطق بإقليم قندهار جنوب أفغانستان.
وذكرت وزارة الدفاع ـ في بيان أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية - أن قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية مدعومة بدعم جوي نفذت عمليات أمنية في مناطق ميانشن وبانجاوي وأرغنداب في قندهار.
وأوضح البيان أن 42 مسلحا من طالبان قتلوا خلال العملية الأمنية، بينما أصيب 8 آخرون، كما تم تدمير 4 دراجات نارية وعدد من الأسلحة والذخيرة الخاصة بالحركة.
في سياق متصل، وافقت الحكومة الألمانية امس على تمديد تواجدها العسكري في أفغانستان 10 أشهر إضافية، في إطار مهمة تنشر فيها ثاني أكبر كتيبة بعد الولايات المتحدة.
والقرار الذي لا يزال يتعين المصادقة عليه في مجلس النواب (البوندستاغ)، سيتيح تمديد المهمة الحالية المقرر أن تنتهي في نهاية مارس، إلى 31 يناير 2022.
وتنشر ألمانيا قرابة 1100 جندي في شمال أفغانستان، في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي المعروفة بـ«الدعم الحازم» وتضم 9600 عنصر.
ويأتي القرار بعد أسبوع على إعلان حلف الأطلسي أنه «لم يتخذ قرارا نهائيا» حول مستقبل البعثة.
وأقر أمينه العام ينس ستولتنبرغ أن الحلف يواجه «معضلات عدة» بشأن مهمته.
وشدد ستولتنبرغ أن على طالبان أن تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة، ومن بينها إحراز تقدم في محادثات السلام مع كابول، وخفض العنف وقطع العلاقات مع «جماعات إرهابية دولية».