خفضت بريطانيا أمس مستوى التأهب ضد الفيروس درجة واحدة بعدما كان في ذروته، قائلة ان تراجع عدد الإصابات قلل من التهديد الذي تواجهه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.
ومنذ يناير، كانت البلاد في أعلى مستوى من التأهب (5 درجات) وهو دليل على «وجود خطر يتمثل في انهيار النظم الصحية» والحاجة إلى تباعد اجتماعي «صارم جدا».
وخفض التأهب إلى المستوى 4، ما يشير إلى «مستوى مرتفع من انتقال العدوى» مع تباعد اجتماعي معزز.
وأوضح كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة والمدير الطبي للهيئة أنهم وافقوا على هذه الخطوة، لأن الإصابات كانت «تنخفض باستمرار» ما أدى إلى تراجع التهديد الذي تتعرض له الخدمات الصحية الوطنية.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون انه يعتقد أن كل القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا سيتم رفعها بحلول 21 يونيو، إذ أدى نشر اللقاح إلى انخفاض حاد في عدد الإصابات وحالات دخول المستشفيات والوفيات.
وأعطت المملكة المتحدة جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأكثر من 18 مليون شخص.
وبالتزامن، اجتمع القادة الأوروبيون الذين يرزحون تحت ضغط لتسريع حملات التلقيح ومواجهة مطالب بعض العواصم للحصول على «جواز سفر» للقاح على مستوى القارة، خلال قمة افتراضية أمس.
وتأتي هذه القمة التي عقدت بتقنية الفيديو بعد عام على الأزمة الصحية، للاستعداد لاحتمال إعداد لقاحات من الجيل الثاني قادرة على التحصين ضد النسخ المتحورة من الفيروس، وقد وعدت بروكسل بتسريع عملية إعطاء الضوء الأخضر.
من جانبها، أعلنت فرنسا أمس أنها ستطلب اختبارات «بي سي آر» للرحلات غير المرتبطة بالعمل للعاملين عبر الحدود من ألمانيا إلى إقليم موزيل.
وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى ان «التنسيق معقد لأن المسؤولين يعتبرون أن الأولوية هي لحماية مواطنيهم» وتوقع «مناقشات حادة» خلال الاجتماع.
إلى ذلك، قالت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية بالصين إنها وافقت على الاستخدام العام للقاحين آخرين للوقاية من «كوفيد ـ 19»، ليصل عدد اللقاحات المنتجة محليا التي تحظى بالموفقة في البلاد إلى أربعة.
واللقاحان الجديدان من إنتاج «كانسينو بيولوجيكس» و«معهد ووهان للمنتجات البيولوجية» التابع لمجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية (سينوفارم).
وسينضمان إلى اللقاح الذي تنتجه «سينوفاك بيوتيك»، الذي نال الموافقة هذا الشهر، ولقاح آخر من إنتاج وحدة بكين التابعة لـ «سينوفارم» والذي حصل على الموافقة العام الماضي.
ويمكن تخزين اللقاحات الصينية الأربعة في درجات تجميد عادية مما قد يجعلها خيارا مناسبا للدول النامية التي قد تجد صعوبة في توزيع لقاحي «فايزر» و«موديرنا» اللذين يتطلبان برودة أكبر عند التخزين طويل الأجل.