قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كي) اليابانية: «إذا لم تتفق إيران والقوى العالمية بما في ذلك أميركا على برنامج طهران النووي، فإن المجتمع الدولي سيواجه وضعا جديدا».
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أول من أمس، أن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 «له حدود».
وردا على سؤال لمعرفة إلى متى سيبقى العرض الأميركي للحوار مع إيران مطروحا على الطاولة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن «لصبرنا حدود!»، مضيفا: العودة إلى «فرض قيود على برنامج إيران النووي يمكن التحقق منها ودائمة» تمثل «تحديا ملحا».
وتابع «لكننا نعتقد والرئيس (جو بايدن) كان واضحا في هذا الشأن، أن الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا هي عبر الديبلوماسية، وهذا ما نقوم به الآن».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي «ننتظر لمعرفة ما سيكون رد إيران على الدعوة الأوروبية».
وكانت إدارة بايدن أعلنت قبل ستة أيام قبولها دعوة وجهها الاتحاد الأوروبي إلى كل من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في 2015 وذلك بهدف إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم ترد بعد على الدعوة الأوروبية.
وتراجعت إيران عن تعهدات قطعتها بموجب الاتفاق النووي بعدما انسحبت منه واشنطن أحاديا في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية أرهقت اقتصادها.
ويرمي الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى منع ايران من امتلاك قنبلة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لحصره بالأطر السلمية والمدنية.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن العودة إلى الاتفاق بشرط أن تعود إيران أولا إلى الوفاء بكل تعهداتها التي تراجعت عن الالتزام بها ردا على العقوبات الأميركية.
ورفضت إدارة بايدن حتى الآن مناقشة أي بوادر حسن نية تسبق لقاء مع السلطات الإيرانية.
وفي هذا الإطار، قال برايس إنه في ما يخص «تفاصيل ما يمكن أن يكون مطروحا على الطاولة في المستقبل، نحن نريد مناقشته مع شركائنا، في سياق العرض» الأوروبي بشأن إجراء «محادثات مع الإيرانيين».
كذلك، رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية الربط بين عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 وإفراج إيران عن مواطنين أميركيين «محتجزين ظلما». وقال «ليست لدينا أولوية أعلى من عودتهم».
وأضاف «لكننا لا نريد ربط مصيرهم بمشكلة معقدة وصعبة ويمكن أن تمتد على المدى الطويل».
وجاء هذا التصريح بعدما طالب عدد من قادة الحزب الجمهوري الرئيس الديموقراطي بعدم العودة إلى الاتفاق من دون الحصول من طهران على الحرية لهؤلاء المعتقلين.