أطلقت شرطة ميانمار الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في رانغون أمس بينما أعلن مندوب البلاد في الأمم المتحدة انشقاقه عن السلطة، مناشدا المجتمع الدولي التحرك ضد المجموعة العسكرية الحاكمة.
وتهز موجة احتجاجات البلاد منذ أطاحت المؤسسة العسكرية بالحاكمة المدنية الفعلية أونغ سان سو تشي في الأول من فبراير.
وكثفت السلطات استخدام القوة لقمع المحتجين، فلجأت إلى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق بعض الاحتجاجات، كما استخدم الرصاص الحي في حالات معزولة.
وفي رانغون كبرى مدن ميانمار استخدمت الشرطة أمس الرصاص المطاطي لتفريق محتجين تجمعوا عند تقاطع مياينيغون الذي شهد صدامات استمرت لساعات أمس الأول.
وهتف المحتجون بينما طاردتهم الشرطة «ماذا تفعل الشرطة؟ إنها تحمي ديكتاتورا مجنونا».
واحتشد المئات من أفراد عرقية المون في المكان أمس للاحتفال بـ«يوم مون الوطني» وانضمت إليهم أقليات أخرى للاحتجاج على الانقلاب.
وانتشروا في أحياء سكنية حيث أقاموا حواجز مؤقتة من الأسلاك الشائكة والطاولات لمنع الشرطة من التقدم، وارتدى كثيرون قبعات صلبة ووضعوا أقنعة واقية من الغاز، بينما حملوا دروعا صنعوها يدويا لحماية أنفسهم.
وعند تقاطع هليدان المجاور أطلقت قنابل صوتية، بحسب فرانس برس، وقال مصدر في الشرطة إن أكثر من 140 شخصا تم توقيفهم. وفضت الشرطة تظاهرة أخرى قرب مركز تسوق في بلدة تاموي المجاورة.
وعمت مشاهد مماثلة من الفوضى أنحاء ميانمار، فيما دخلت الاحتجاجات اليومية على المجموعة العسكرية أسبوعها الرابع.
وأمس الأول أعلن مندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة انشقاقه عن السلطة الحالية وأطلق مناشدة لاستعطاف المجتمع الدولي.
وقال كيو مو تون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحن في حاجة إلى أقوى إجراء ممكن من المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب العسكري على الفور ووقف قمع الأبرياء وإعادة السلطة إلى الشعب واستعادة الديموقراطية».
وتحدث بشكل مقتضب بلغته المحلية، داعيا «أشقاءه وشقيقاته» إلى مواصلة الكفاح لإنهاء الحكم العسكري.
وقال بينما رفع أصابعه الثلاثة في إشارة باتت رمزا لمقاومة المؤسسة العسكرية في بلاده «يجب أن تنتصر هذه الثورة».