القاهرة ـ هناء السيد ووكالات
أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني امس بجهود الوساطة الكويتية التي بذلها صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، واستكملها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، لإنهاء الأزمة الخليجية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لدى ترؤسه الدورة العادية الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة بالقاهرة.
وجدد في هذا السياق إشادة قطر بيان «العلا» بالمملكة العربية السعودية الصادر عن القمة الخليجية الـ41 الذي أنهى الأزمة الخليجية، مشيرا الى أن ترحيب قطر بهذا البيان جاء «انطلاقا من سياستها وقناعتها الراسخة بأن الحوار البناء هو السبيل لحل الخلافات بالطرق السلمية».
وشدد على ان انتهاء هذه الأزمة «سينعكس ايجابا على تعزيز العلاقات الخليجية والعربية وترسيخ الاستقرار بالمنطقة»، معربا عن الأمل في استلهام العبرة من هذه الأزمة «لتكون محفزا لمزيد من التعاون والتضامن لتحقيق مستقبل أفضل للعلاقات بين البلدان العربية».
من جانبه، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تأكيد المملكة على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية التي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية تؤكد على موقفها الثابت بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لجميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن السلام يجب أن يكون خيارا استراتيجيا يضمن استقرار المنطقة.
ودعا وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الاجتماع المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأعرب عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض، والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، وأن المملكة تثمن حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه لإعادة الأمن والاستقرار.
وأكد أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، وأن السعودية تدين التصعيد الأخير في مأرب والهجمات الإرهابية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي قامت بها ميليشيا الحوثي على المملكة، كما ثمن الموقف العربي الموحد الرافض لهذه الممارسات التي تقوض فرص الحل السياسي وإعادة الاستقرار في اليمن.
الى ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قبول تكليف مجلس الجامعة العربية امس أمينا عاما للجامعة العربية لفترة جديدة.
وأعلن أبو الغيط قبول التكليف أمينا عاما للجامعة لفترة جديدة، وقال: «لقد شرفني المجلس الموقر بثقته الغالية، وأود أن أعرب عن خالص امتناني لهذا التكليف والتشريف».
وأكد الأمين العام ان الظروف التي يمر بها العالم والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية تقتضي التضامن ووحدة الصف ورأب الصدع «دفاعا عن مصالحنا المشتركة وصونا لأمننا».
وتعهد بمواصلة الجهد والعطاء «آملا في تفهمكم وطامعا في تأييدكم واستمرار دعمكم لعملنا، فكل جهد نبذله ليس سوى محصلة لاجتماع إراداتكم، وكل نجاح نحققه هو في النهاية منسوب إليكم، وستبقى هذه المنظمة العنوان الأهم والأبرز للعروبة والسقف الجامع للعرب في كل الظروف»، موجها الشكر إلى مجلس جامعة الدول العربية.