أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المسؤول البارز في حركة فتح عزام الأحمد، أنه لن يتم القبول فلسطينيا بإجراء انتخابات عامة من دون أن تشمل مدينة القدس.
وقال الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية «لن نقبل بإجراء الانتخابات تحت أي ظرف كان من دون القدس».
واعتبر الأحمد أن «إجراء الانتخابات الفلسطينية دون القدس يمثل تنفيذا سياسيا لصفقة القرن» التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العام الماضي ورفضها الفلسطينيون بشدة.
وأضاف «موقفنا واضح بأنه بدون القدس لا انتخابات ولا حل للصراع مع إسرائيل لأن المدينة المقدسة هي جوهر القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من إسرائيل عدم وضع العراقيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأن ضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس لكنها لم تتلق ردا.
وذكر الأحمد أن اتصالات فلسطينية مكثفة جرت مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية وأطراف دولية متعددة لطلب التدخل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس والضغط على إسرائيل لتحقيق ذلك.
وأعلن الأحمد أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع خلال أيام قليلة لبحث اتخاذ موقف نهائي بشأن ملف الانتخابات وقضية القدس منها.
وفي السياق ذاته، طالب وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات الفلسطينية في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وقال الهدمي في بيان عقب اجتماعه مع قناصل وديبلوماسيين أجانب في القدس إنه «يتوجب على المجتمع الدولي حماية الديموقراطية الفلسطينية في قلب القدس بكل السبل الديبلوماسية الممكنة، وإلزام إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات في المدينة».
وشدد الهدمي، على أن قرب موعد الانتخابات الفلسطينية المقررة في 22 من الشهر المقبل «بات يستدعي من المجتمع الدولي تكثيف نشاطه لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها».
وأشار أن «اتفاقية المرحلة الانتقالية» المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل الموقعة في واشنطن عام 1995 تضمنت ملحقا خاصا يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، وأن الانتخابات التشريعية في العامين 1996 و2006 والرئاسية بالعام 2005 جرت على أساس هذا الاتفاق.
إلى ذلك، دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي المجتمع الدولي، إلى حماية الديموقراطية الفلسطينية في قلب القدس، بكل السبل الديبلوماسية الممكنة، وإلزام إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات بالمدينة.
وشدد الهدمي وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» على أن قرب موعد الانتخابات بات يستدعي من المجتمع الدولي تكثيف نشاطه لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها.