توفي أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم نتيجة اصابتهم بفيروس كورونا المستجد، منذ بدء انتشاره في أواخر 2019، ليصبح واحدا من اكثر الجوائح فتكا بالبشر منذ مطلع القرن العشرين حتى اليوم، في وقت يواصل العالم سباقه مع الوقت لكبح جماحه بالتدابير الاحترازية وتوسيع حملات التطعيم.
وبحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز الأميركية المتخصصة ووكالة فرانس برس، تسبب وباء «كوفيد ـ 19» أكثر من 3 ملايين شخص حول العالم، كما تجاوز عدد الاصابات الـ140 مليونا، أي أكثر من الوفيات التي تسبب بها معظم الأوبئة الفيروسية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، باستثناء وباء «الإنفلونزا الإسبانية» في مطلع القرن الماضي وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز).
فقد أودت الإنفلونزا الكبرى التي تسمى «إسبانية» بين 1918 و1919، بحياة 50 مليون شخص وفق بعض التقديرات.
أما الايدز الذي لا يوجد حتى الآن لقاح ضده بعد 50 عاما من ظهوره، فقد أدى إلى وفاة نحو 33 مليون شخص، أي 11 مرة أكثر من كوفيد-19 الأحدث بكثير.
وتتركز معظم الوفيات اليومية في البرازيل، حيث يتم الإعلان عن قرابة ثلاثة آلاف وفاة يوميا. الى جانب ارتفاع متسارع بعدد الوفيات في الهند التي تواجه موجة ثالثة عنيفة. وتسجل الدولة التي تعد 1.3 مليار نسمة، أكثر من ألف وفاة يومية.
وسجلت نيودلهي 24 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة فيما تواجه معركة «قاتمة» في ظل موجة وبائية جديدة مع نقص في الأوكسجين والأدوية، وفق ما أفاد رئيس وزراء العاصمة أرفيند كجريوال.
وتعيش المدينة التي تعد أكثر من 20 مليون شخص إغلاقا مشددا بعدما أصبحت المدينة الأكثر تضررا. وباتت الهند بؤرة كوفيد حاليا، مع أكثر من 230 ألف إصابة سجلت أمس.
وأشار كجريوال إلى أن الفيروس «ينتشر بشكل سريع للغاية» وان «الوضع قاتم ومقلق».
ومع فشل معظم اجراءات العزل والقيود التي فرضتها دول العالم للحد من تفشي الوباء، يعلق العالم أمله على سلاح التطعيم، حيث تم حقن قرابة 863 مليون جرعة بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس حتى أمس الأول.
وتعاني حملات التطعيم، من نكسات بعد معلومات عن ارتباط لقاحي جونسون آند جونسون وأسترازينيكا بحالات تجلط للدم، وكذلك بسبب زيادة النسخ المتحورة الأكثر قدرة على العدوى وتتجه نحو أن تصير قوة مهيمنة على مسار الوباء.
ونشرت تشيلي إحدى الدول الأكثر تقدما في العالم على مستوى التلقيح، دراسة تظهر أن لقاح كورونافاك الصيني أثبت فاعلية بنسبة 67% في الوقاية من أعراض كوفيد-19 و80% في تجنب خطر الوفاة.