دعا السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي راؤول كاسترو إلى «حوار قائم على الاحترام»، وذلك في آخر خطاب له على رأس الحزب الأوحد في كوبا.
وقال كاسترو في كلمته أمام مؤتمر الحزب الشيوعي: «أؤكد أمام مؤتمر الحزب الرغبة في حوار قائم على الاحترام، شكل جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة» على ألا «تتخلى كوبا عن مبادئ الثورة والاشتراكية».
وتابع كاسترو «في ما يتعلق بي تنتهي مهمتي بصفتي سكرتيرا أول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وأنا راض عن أداء دوري ولدي ثقة في مستقبل الوطن».
وشدد وسط تصفيق 300 مندوب حزبي أتوا إلى العاصمة هافانا من كل أرجاء البلاد بالقول: «لا يشككن أحد: ما دمت حيا، سأكون مستعدا (...) للدفاع عن الوطن والثورة والاشتراكية». وسيكون ميغيل دياز-كانيل الذي تولى رئاسة البلاد منذ 2018 أول مدني يقود الحزب أيضا الذي أمضى فيه كل مسيرته السياسية.وجاء في تغريدة أطلقها دياز-كانيل «إنه مؤتمر الاستمرارية»، مشددا على أن الخطوط التوجيهية لأحد آخر خمسة بلدان شيوعية في العالم لن تتغير.
وكان مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يستمر أربعة أيام قد افتتح امس الأول، وهو يشكل هذا العام حدثا تاريخيا إذ سيضع حدا لستة عقود من حكم الأخوين كاسترو اللذين حل محلهما الآن جيل جديد.
ولقي راؤول كاسترو الذي كان يرتدي الزي العسكري ترحيبا حارا لدى وصوله إلى المؤتمر الذي سيتعين عليه في ختامه التنازل عن منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي إلى الرئيس ميغيل دياز كانيل، المدني البالغ 60 عاما.
ويعقد الاجتماع المغلق بعد ستين عاما تماما من اليوم التالي لإعلان فيدل كاسترو الطابع الاشتراكي للثورة والذي «لا عودة فيه» منذ تبني الدستور الجديد في العام 2019.
واعتبر الكاتب الشهير ليوناردو بادورا في مقالة نشرها موقع «نويفا سوسييداد»، أن «خروج راوول كاسترو من المشهد السياسي هو منطقيا تحول تاريخي».