حذرت ماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة الكبيرة في منظمة الصحة العالمية أمس، من ان أحدث زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 على مستوى العالم تشمل زيادات بين جميع الفئات العمرية.
وقالت في إفادة صحفية للمنظمة: «نشهد معدلات متزايدة للعدوى في جميع الفئات العمرية».
ومضت تقول: «نشهد تحولا عمريا طفيفا في بعض الدول سببه الاختلاط الاجتماعي».
وإزاء هذه التحذيرات، وسعت الولايات المتحدة حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لتشمل جميع مواطنيها، اعتبارا من أمس.
وتمكن حوالي 50.4% من الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاما من تلقي جرعة واحدة من لقاح على الأقل، و32.5% تلقوا الجرعتين خصوصا الكبار في السن الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65 عاما، وفق ما أعلنت الأحد الوكالة الفيدرالية للصحة العامة في البلاد.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن كل من يبلغ من العمر 16 عاما فأكثر في الولايات المتحدة مؤهل لتلقي التطعيم المضاد لكوفيد-19.
وأفادت أحدث توصيات وكالة الصحة الأميركية بأن من لهم الأولوية في تلقي اللقاحات من المؤهلين هم من يعانون من أمراض تزايد احتمال حدوث مضاعفات خطيرة ومهددة لحياتهم بسبب كوفيد-19.
ومع تقدم حملة التطعيم واستئناف الحياة مسارها تدريجيا في الولايات المتحدة، لا يزال الوضع هشا في أوروبا، حتى لو أن بعض الدول التي تتعرض لضغط كبير بسبب غضب الرأي العام حيال التدابير المفروضة، تستعد لتخفيف بعض من القيود الصحية. وسيجري ذلك هذا الأسبوع بدرجات متفاوتة في سويسرا وبلجيكا وسلوفينيا وسلوفاكيا وموناكو والبرتغال والدنمارك.
آسيويا، ومع تحول الهند إلى بؤرة جديدة للوباء، فرضت سلطات نيودلهي إغلاقا لمدة أسبوع منعا لوقوع «كارثة اكبر»، بحسب تحذير رئيس الحكومة المحلية في نيودلهي أرفيند كجريوال، واصفا النظام الصحي بأنه «عند حافة الانهيار».
وسجلت الهند أمس رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات الجديدة مع 273.810 إصابات خلال 24 ساعة، لتتجاوز عتبة 200 ألف لليوم الخامس على التوالي. لذلك سيتم إغلاق المتاجر وسيقتصر التنقل لقضاء الحاجات الضرورية في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
ولمواجهة هذا التفشي، قالت الحكومة الهندية إنها ستسمح لجميع المواطنين فوق سن 18 عاما بتلقي لقاحات كوفيد-19 اعتبارا من الأول من مايو.
وبسبب التطورات الوبائية في الهند، تم إلغاء الزيارة الرسمية التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نهاية أبريل الجاري، بحسب ما أعلن مقره في «10 داونينغ ستريت».
وفي بريطانيا أيضا، بدأ علماء تجربة يتم خلالها تعريض أشخاص أصيبوا من قبل بكوفيد-19 لفيروس كورونا مرة أخرى لفحص الاستجابات المناعية ومعرفة ما إذا كان الناس سيصابون مرة أخرى.
وأصبحت بريطانيا في فبراير أول دولة في العالم تمنح الضوء الأخضر لما يسمى «بتجارب التحدي» على البشر والتي يتعرض فيها المتطوعون عمدا لكوفيد-19 لتعزيز البحث في المرض الناجم عن فيروس كورونا. وتختلف الدراسة التي بدأت أمس عن تلك التي تم الإعلان عنها في فبراير لسعيها إلى إعادة إصابة الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بكوفيد-19 في محاولة لتعميق فهم المناعة بدلا من إصابة الناس للمرة الأولى.
وقالت هيلين ماكشين أخصائية اللقاحات بجامعة أكسفورد وكبيرة الباحثين في الدراسة: «ستسمح لنا المعلومات التي نحصل عليها من هذا العمل بتصميم لقاحات وعلاجات أفضل وكذلك لفهم ما إذا كان الناس يصبحون محميين بعد الإصابة بفيروس كورونا وإلى متى».
من جهة أخرى، دخل حيز التنفيذ أمس إجراء جديد يسمح لمواطني أستراليا ونيوزيلندا بالسفر بدون حجر صحي بين البلدين اللذين يسجلان بيانات جيدة للوباء.
وكان أفراد عائلات فرقتهم الأزمة منذ أشهر يتوقون للالتقاء مجددا. وقالت دينيس أودونوغ قبل أن تستقل الطائرة في مطار سيدني، «سأصرخ وأبكي وأقبل وسأفرح، كل هذه المشاعر في آن معا».