حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن امس، روسيا على وقف سلوكها «العدائي» حيال أوكرانيا مشيرا الى ان موسكو لا تزال تنشر قوات مسلحة بأعداد كبيرة على الحدود بين البلدين رغم الانسحاب الأخير.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف «نتطلع نحو روسيا لكي توقف أعمالها المتهورة والعدائية».
وأضاف «نعلم أن روسيا سحبت بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا، لكننا نرى أنه لا يزال هناك عدد كبير من القوات وتجهيزات بكميات كبرى هناك» واعدا بالعمل مع أوكرانيا لكي «تتمكن من الدفاع عن نفسها بوجه عدوان».
وزار بلينكن، أول مسؤول أميركي كبير يزور أوكرانيا منذ تسلم الرئيس جو بايدن مهامه في يناير، نصبا تذكاريا للعسكريين الذين سقطوا في الحرب مع الانفصاليين. وأكد للرئيس الأوكراني «نقف بحزم بجانبكم».
من جهته، ندد زيلينسكي بالانسحاب الروسي «البطيء جدا»، محذرا بأن «التهديد الروسي لايزال قائما».
وأكد زيلينسكي «تم سحب قسم ضئيل من القوات» مشيرا إلى أن «3500 عسكري فقط» خرجوا من القرم.
وتابع أن «القوات المتمركزة على طول الحدود الأوكرانية يمكن أن تسمح للطرف الروسي بمباشرة عملية عسكرية ضد أوكرانيا في أي وقت».
وحث الرئيس الأوكراني، حلف شمال الأطلسي «الناتو» على تعزيز تواجده العسكري في حوض بحر آزوف والبحر الأسود، للرد بشكل جماعي على المخاطر الروسية.
وقال زيلينسكي، إن موسكو لم تسحب إلا جزءا غير ملموس من قواتها من حدود أوكرانيا، ولاتزال قادرة على إطلاق عملية عسكرية ضد هذا البلد في أي لحظة.
وعرض زيلينسكي على بلينكن «بحث خطوات مشتركة محتملة لإنهاء احتلال شبه جزيرة القرم» التي أعادت انضمامها إلى قوام روسيا حسب إرادة الأغلبية الساحقة من سكانها بناء على نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي نظم هناك في عام 2014 على خلفية الأزمة السياسية الحادة التي مرت بها أوكرانيا نتيجة للإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وأضاف زيلينسكي أنه من الصعب لأوكرانيا «أن تواجه بمفردها الخطر في منطقة البحر الأسود وبحر آزوف»، داعيا الولايات المتحدة إلى الانضمام لما يسمى «منصة القرم» والمشاركة في قمتها الأولى الصيف القادم.